الفسطاط من العشوائية إلى العالمية.. مشروع مصري ضخم يعيد الحياة لقلب القاهرة

قال الدكتور سعيد حسنين، خبير التخطيط العمراني، إن مشروع تطوير منطقة الفسطاط يعد من أبرز المشروعات القومية التي تنفذها الدولة لتحويل واحدة من أقدم مناطق القاهرة إلى وجهة سياحية وثقافية عالمية، بعد أن كانت تعاني من العشوائية والإهمال لعقود.

من مكب نفايات إلى منطقة جذب سياحي

وأشار حسنين في مداخلة مع الإعلامية رانيا الشامي ببرنامج "تعمير" على قناة on، إلى أن منطقة عين الصيرة، التي كانت تُستخدم سابقًا كمقلب للنفايات، أصبحت اليوم إحدى ركائز المشروع، حيث تم تأهيل البحيرة والمناطق المحيطة بها بيئيًا، إلى جانب إزالة العشوائيات مثل عزبة أبو قرن، التي كانت من أسوأ المناطق السكنية في مصر.

وظائف متعددة للمنطقة: ترفيه وسياحة وثقافة

وأوضح أن المخطط الجديد يشمل تقسيم المنطقة إلى مناطق ثقافية وسياحية وترفيهية وتجارية، مع توفير طاقة فندقية كبيرة لخدمة الزوار، إلى جانب إنشاء مسرح روماني يتسع لـ9000 متفرج، وممرات تربط بين المعالم الأثرية مثل جامع عمرو بن العاص والمتحف القومي للحضارة.

الفسطاط الجديدة: نموذج للتكامل الحضاري

وتحدث حسنين عن توسعة حديقة الفسطاط من أقل من 30 فدانًا إلى ما يزيد عن 150 فدانًا، وتكاملها مع البحيرات الصناعية والممرات والمشروعات المجاورة مثل سور مجرى العيون، ما يعزز من جاذبية المنطقة للسياحة المحلية والدولية.

الافتتاح خلال أشهر.. وتوصية بافتتاح جزئي

وعن موعد افتتاح المشروع، أكد حسنين أن بعض المكونات وصلت إلى نسب إنجاز بين 95% و100%، متوقعًا بدء الافتتاحات الجزئية خلال أقل من ستة أشهر. كما نصح الدولة باتباع سياسة الافتتاح المرحلي للمواقع الجاهزة بالفعل، لتسريع الاستفادة من المشروع وتعزيز العائد الاقتصادي.