فى صباح يوم السبت 15 أغسطس الحالى، استيقظ الأهالى بشارع قصر النيل على مفاجأة مروعة عندما بدأت العمارة 50 بالشارع فى الانهيار، مشاهد متشابكة فمع الخوف على الموجودين بالعمارة، ينتابك أيضًا الحزن على التاريخ الذى ينهار مع العمارة نفسها.
يعود تاريخ العقار إلى صاحبها إيلين ديفيد إنجليزى الجنسية، والذى باعه من خلال وكيله بالقاهرة ويدعى مهيب، لتستقر ملكية العقار إلى شخص يدعى يسرى منذ أكثر من 10 سنوات، لتتعدد الملكية فى العقار وتصل لنحو 11 فردًا كورثة له، ويتم إدارة العقار من وكيل لهم.
عدد من قاطنى العقار أكدوا أن إجمالى مساحة العمارة تبلغ 1500 متر مربع، تضم مبنيين يفصل بينهما فناء، موضحين أن أسرتين فقط هم إجمالى الأسر التى تقطن العمارة، بينما أكثر من 90% من الوحدات عبارة عن ورش لصناعة المشغولات الذهبية.
وأضافوا أن العمارة بها مجموعة أخرى من الوحدات الإدارية، ومخزن تابع لبنك القاهرة، ودور كامل تابع لبنك ناصر الاجتماعى بالدور الثانى بالجزء الخلفى للعقار، مؤكدين أن جميع الوحدات التى يتضمنها العقار يتم تأجيرها بنظام الإيجار القديم.
وتابعوا أن حادث انهيار العقار جاء نتيجة التعديلات التى قام بها أحد المستأجرين بالطابق الثانى، من خلال فتح وحدتين سكنيتين على بعضهما وهو ما أثر على السلامة الإنشائية للعقار.
ووفقًا لوصف أحد قاطنى العقار، لا توجد أية ملاحظات على العقار قبل انهياره بل كانت الأمور تسير بشكل طبيعى، وكانت أكثر من 20 ورشة ذهب تعمل بكامل طاقتها دون أية مشاكل.