أعلنت وزارة الداخلية أمس الأحد 30 يونيو 2024، انتهاء المهلة الممنوحة للأجانب المقيمين في البلاد المعفيين من تراخيص الإقامة لاستخراج بطاقات الإعفاء من الجوازات، مشيرة إلى أنه سيتم إيقاف الخدمات المقدمة للمخالفين من كافة مؤسسات الدولة بداية من اليوم.
إنتهاء ملهة توفيق أوضاع الأجانب المخالفين
الوزارة أكدت في بيانها الصادر، أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الأجانب الذين لم يستخرجوا الإعفاء من الإدارة العامة للجوازات والهجرة والتعامل معهم باعتبارهم مخالفين لضوابط الإقامة في البلاد.
ومع إعلان وزارة الداخلية تزايد الحديث عن الجاليات الموجودة في مصر، والتي تشكل نحو 9 مليون لاجئ بحسب تصريح سابق للدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وفي مقدمتها الجالية اليمنية، التي تعتبر واحدة من أكبر الجاليات الموجودة في مصر.
أعداد اليمنين في مصر
ارتفع عدد الجالية اليمنية في مصر من نحو 100 ألف يمني في عام 2014 لنحو مليون يمني بحلول 2024، في زيادة كبيرة جاءت عقب اشتعال الحرب في اليمن في السنوات الأخيرة، وسيطرت جماعة الحوثي على الحكم في صنعاء.
أماكن الجالية اليمنية في مصر
تعتبر منطقة أرض اللواء من أشهر المناطق في محافظة الجيزة التي تجمع جاليات عدة، أبرزها الجاليتان السودانية واليمنية، حيث يتواجد الكثير من اليمنين بالمنطقة.
ويسكن اليمنيون بكثافة في ضاحية الدقي ومنطقة فيصل بمحافظة الجيزة، ويعتبر شارع العشرين في منطقة فيصل الشارع الأبرز حاليا لحضور الجالية اليمنية بمصر.
تسهيلات خاصة
ويظهر حجم المحبة للشعب اليمنى فى القاهرة من حجم التسهيلات التى وضعتها مصر للوافدين اليمنيين منها إعفاء كل من تجاوز عمره 60 عامًا، أو من كان عمره دون 16 عامًا، من رسوم الإقامة وغرامات تأخر التجديد، وإعفاء حاملى الجوازات «الدبلوماسية - الخاصة - المهمة» من شرط التأشيرة المسبقة، على أن تنطبق عليهم قواعد الإقامة نفسها التى تطبق على حاملى جوازات السفر العادية، مع منح المواطنين اليمنيين ميزة عن سائر الجنسيات الأخرى بإقامة أول 6 أشهر من دون رسوم، ومنح المتزوجين بمواطنات مصريات، ومن لديهم أبناء يحملون الجنسية المصرية، إقامة سنوية متجددة.
كما يمنح اليمنيون الذين يمتلكون شققًا سكنية تزيد قيمتها على 50 ألف دولار، وأقاربهم من الدرجة الأولى، إقامة سنوية متجددة، ويمنح الدارسون بالمدارس والجامعات والمعاهد المصرية، وأقاربهم من الدرجة الأولى، إقامة سنوية متجددة حتى الانتهاء من الدراسة، ويمنح أيضاً من لديهم أعمال وسجلات تجارية، وأقاربهم من الدرجة الأولى، إقامة سنوية متجددة، وكذلك المستثمرون عبر الهيئة العامة للاستثمار، يمنحون وأقاربهم من الدرجة الأولى إقامة لمدة 5 سنوات متجددة.
ويمنح الراغبون من القادمين إقامة سياحية مجانية لمدة ستة أشهر إلى جانب تخفيضات في تكاليف العلاج والتطبيب وفي مختلف المنشئات السياحية شأنهم في ذلك شأن المواطنين المصريين أنفسهم.
نشاط غير سياسي
رغم اتخاذ عشرات المسؤولين والقادة الحزبيين من القاهرة مقراً لإقامة عائلاتهم إلى جانب مدن أخرى كإسطنبول وكوالالمبور، إلا أنهم لا يزالون يعملون من العاصمة السعودية كمقر رسمي مؤقتٍ للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
ولا يمارس اليمنيون في مصر أي نشاط سياسي علنيٍ أو غير علني، لكن هذا لا يمنع من تواصل الساسة اليمنيين في مصر ببعضهم من خلال بعض المناسبات الاجتماعية والوطنية.
ما حجم الاستثمارات المملوكة لليمنيين؟
يضع العديد من بيوت المال والأعمال اليمنية في مصر مئات الملايين من أمواله في أوعية استثمارية متنوعة، بينما يركز أغلب اليمنيين أنشطتهم الاستثمارية على قطاع العقارات حيث سعت بعض العائلات الثرية وحتى وبعض النازحين العاديين ممن باعوا بيوتهم في اليمن إلى شراء عشرات الآلاف من الشقق والعقارات خصوصاً في القاهرة وعدد من المدن المصرية.
ويضاف إلى ذلك تأسيس عدد من الشركات والمكاتب اليمنية التي تقدم الخدمات العقارية، الأمر الذي ساهم في ارتفاع أسعار الشقق والإيجارات في المناطق التي يفضلها اليمنيون للسكن خاصة في أحياء الهرم وفيصل والدقي وبعض مناطق مدينة نصر ومصر الجديدة.
تشكل سلسلة المطاعم والمقاهي اليمنية المنتشرة في عموم القاهرة، وبالأخص في أحياء الدقي وجامعة الدول العربية والمنيل أبرز عناوين الحضور اليمني في مصر، حيث يتزايد إقبال المصريين والعرب عليها بصورة لافته، وتكاد تتساوى أحياناً مع زبائنها اليمنيين، ويشكل المصريون أغلب العاملين فيها وقد بدا بعضهم يجيد اللهجة اليمنية في تخاطبه مع الزبائن ويحاول كذلك تعلم فنون المطبخ اليمني المتنوع.
الملاحظ في هذه المطاعم أن وجباتها تجمع من المأكولات اليمنية أطباقاً وأصنافاً تمثل المطبخ اليمني كله من صنعاء إلى عدن ومن حضرموت إلى الحديدة.