10 مليارات جنيه محفظة أراضى «المعادى للتنمية والتعمير»


الجمعة 23 سبتمبر 2022 | 12:59 مساءً
المهندس محمد عبد الكريم
المهندس محمد عبد الكريم
صفاء لويس

خبرات عريقة من الريادة والتنمية العمرانية الممتدة لأكثر من 118 عاماً، استطاعت أن تصنعها شركة «المعادي للتنمية والتعمير» مع مواصلة التميز والابتكار لمواكبة وصناعة أحدث التطورات في مجال التنمية العمرانية، لتجمع بين ميزة الأصول العملاقة كونها شركة تابعة للقطاع العام، وميزة التطوير المبتكر المنافس لكبرى شركات القطاع الخاص، حيث إقامة أشهر العلامات التجارية للمنتجعات الساحلية والكمباوندات الأكثر رقياً بكفاءات وكوادر وشراكات عالمية لم يصل إليها الكثيرون.

الكثير من التطورات والتطلعات التي أحرزتها وتصبو إليها شركة «المعادي»، يكشفها المهندس محمد عبد الكريم رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة، في حوار خاص للمجلة «العقارية»، حيث قامت الشركة بتطوير الهيكل الإداري وأنشأت لجنة للاستثمار واقتناص الفرص ومشاركة القطاع الخاص، وقد تطورت أدواتها وقدراتها الاستثمارية للمزج بين عمليات بيع أراضي قائمة وشراء أخرى لمواكبة المستجدات واحتياجات السوق والعملاء.

وأوضح أن الشركة تمتلك محفظة أراضي تقدر بنحو 10 مليارات جنيه، والتي تمثل قوة كبيرة للمركز المالي للشركة حيث تستطيع تطوير بعضها وتسييل البعض الأخر لدعم مشروعاتها القائمة، فضلاً عن تفوقها الكبير في تحقيق مبيعات بنحو 1.3 مليار جنيه والتي تصل إلى 2 مليار جنيه بنهاية العام الحالي، نتيجة للثقة الكبيرة التي حظيت بها الشركة في مشروعاتها الجديدة بعد أن انتهت من تسليم 650 وحدة في 3 مشاريع بالشروق دجلة خلال 2022.

وأضاف في الحوار التالى، أن شركة المعادي سوف تضخ 4 مليارات جنيه لإقامة منتجع «سي بيل» على شواطئ المنصورة الجديدة بمساحة 58 فداناً، بعد نجاحها فى بيع 1627 وحدة من كمباوند «معادي فيو» وقد سلّمت منها 584 وحدة بالفعل، مع مشاركتها المستمرة في المعارض الخارجية مثل معرض سلطنة عمان والكثير من المعارض الداخلية مثل نيكست موف وسيتي سكيب، بعد أن شهدت مشروعات الشركة إقبالاً كبيراً من المشترين العرب والمصريين العاملين بالخارج.

وفى الحوار التالي مزيداً من التفاصيل :

الصراعات العالمية المتسارعة أثرت على اقتصادات الدول الناشئة فى ظل الزيادات الكبيرة لأسعار المحروقات وتكلفة التوريد ونقص المنتجات وزيادة أسعار مواد البناء كيف ترى ذلك؟

القطاع العقاري المصري قطاع متماسك ولديه قدرة كبيرة على الصمود دائمًا وتجاوز الأزمات والتحديات ومنها الحرب الروسية الأوكرانية التي أثرت على اقتصادات العالم بأسره ومنها الاقتصاد المصري.

ونؤكد ثقتنا في قدرة الاقتصاد المحلي على تجاوز تلك العقبات وتحقيق المزيد من الانطلاق في ظل الطلب الكبير على الوحدات العقارية السكنية واستمراره دون توقف مهما كانت التحديات. وكما هو معروف أنه مع ارتفاع معدلات التضخم يلجأ المواطن إلى شراء العقار بشكل أكبر، من أجل الاحتفاظ بقيمة المدخرات والاعتماد على العقار كملاذ آمن في أوقات الأزمات، حيث إن أصحاب الفوائض المالية الذين كانت لديهم رغبات في حيازة العقار سارعوا إلى اتخاذ قرار الشراء قبل أن تشهد الأسعار مزيدا من الارتفاع.

لذا من المتوقع أن تنمو أرقام مبيعات الشركة اعتبارا من الربع الرابع من 2022 والربع الأول من 2023، ويظل القطاع العقاري من بين القطاعات الأكثر أمانًا.

يرى البعض أن هناك حالة من الترقب داخل السوق مع إعادة النظر فى خطط بعض الشركات، نتيجة لأن القوة الشرائية غير قادرة على تحمل الزيادات الجديدة، فما هى الحلول؟

القدرة الشرائية للعملاء تأثرت بارتفاع الأسعار عموماً، فمن الطبيعي أن يعيد كل فرد أولوياته في ظل زيادة المصروفات المعتادة والأساسية لحياته ليقرر الاستثمار في شراء عقار أو تبديل العقار بجديد من عدمه، كما أن تذبذب أسعار مواد البناء يساهم في زيادة ارتباك سوق العقارات سواء من جهة المطورين أو العملاء.

ولذلك أنشأت شركة المعادي للتنمية والتعمير، لجنة للاستثمار للإشراف على دراسة فرص الاستثمار المتاحة ونوعيتها في ظل الظروف الراهنة وفق الاشتراطات المحددة، بالإضافة إلى مشاركة شركات التطوير الخاصة في مشاريعها الحالية والمطروحة ورفع كفاءة الشركات المنفذة.

وتتجه شركة المعادي للتنمية والتعمير لطرح عدد من الأراضي بأسعار مغرية للمواطنين داخل وخارج مصر، لتحفيز العملاء بعد حالة من الركود التي تعيشها الأسواق على خلفية الأزمة الروسية الأوكرانية، وفى هذا الصدد اشتركت «المعادي» في فاعليات التسويق العقاري والمعارض خارج مصر في سلطنة عمان العام السابق، وفي الكثير من المعارض الداخلية مثل نكست موف وسيتي سكيب.

كما أنه من الممكن للتمويل العقاري والذي بدأت الدولة بمختلف أجهزتها بتشجيعه أن يحل مشكلة القدرة الشرائية ليكون التقسيط في متناول العميل.

تولى الدولة اهتمامًا كبيرًا لقطاع الأعمال العام لما يشمله من ركائز تنموية كبرى وأراضى مميزة، فما هى إجمالى محفظة أراضى شركة المعادى وما هى خطتها في عمليات التطوير؟

تمتلك شركة المعادي للتنمية والتعمير محفظة أراضي تتخطى قيمتها 10 مليارات جنيه، عبر قرارات التخصيص على مدار عمر الشركة البالغ 118 عاماً بعدة مناطق متفرقة.

وتقوم الشركة باستثمار هذه المحفظة وتطوير العديد من قطع الأراضي وإقامة المشروعات السكنية، كما قمنا بشراء قطع أراضي من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بمدينة الشروق ومدينة المنصورة الجديدة في مقابل بيع بعض الأراضي من محفظة الشركة لضمان الاستمرارية والنمو ومواكبة اتجاهات العملاء واحتياجاتهم.

وقامت الشركة بتسليم 1450 وحدة سكنية خلال الفترة الماضية، ومن المستهدف تسليم ما يقرب من 650 وحدة بواقع 3 مشاريع في مدينة الشروق، دجله خلال العام الجاري.

وطرحنا مشروعاً جديداً خلال العام السابق، وهو مشروع سكنى تجاري ترفيهي في أهم المواقع المميزة بمدينة المنصورة الجديدة على مساحة 58 فداناً بحجم استثمارات يصل إلى 4 مليارات جنيه.

كما أن شركة المعادي للتنمية والتعمير تعمل في تنفيذ العمارات السكنية المنفردة بمختلف المساحات، ونجحت في تطوير مشروعاتها من خلال تقديم وحدات سكنية فريدة من نوعها، من حيث التصميمات المعمارية الجديدة والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة في الوحدات السكنية وتستهدف إدخال نظام Smart Home لمشروعاتها.

وتسعى شركة المعادي لخلق طراز مبتكر من المباني في المجتمعات العمرانية الجديدة وفق أحدث التقنيات لتحقيق المميزات التنافسية والرفاهية والأمان لعملائها، حيث لا يتوقف عملها على إدخال أحدث نظم البناء الحديث وحسب، بل تقديم أحدث الخدمات الترفيهية بكل مشروعاتها من مناطق ترفيهية للأطفال والشباب وحمامات السباحة وصولًا لأعلى جودة في مجال خدمة العملاء وخدمات ما بعد البيع، حيث تعتمد النظم الحديثة والتطبيقات الذكية والمتطورة لتقديم أسرع وأدق خدمة للعملاء.

المعادى للتعمير حققت نجاحات كبيرة داخل السوق العقارى المصرى فى توقيت قياسى بالعديد من المشروعات سواء بالشروق أو المنصورة الجديدة، فما تفاصيل تلك المشروعات؟

أولاً مشروع «المعادي فيو» بمدينة الشروق، من أهم المشروعات لدى الشركة ويمتد على مساحة 136 فداناً يتوسطها حديقة رئيسية على مساحة 30 فداناً، وتم تخطيط المشروع على ستة جزر متصلة لضمان إطلالة جميع الوحدات على المساحة الخضراء الواسعة التي تبلغ نسبتها 50% من إجمالي مساحة المشروع.

ويضمن التخطيط سهولة الوصول للحديقة الرئيسية من أي وحدة بفضل تصميم الطرق الرئيسية حول المشروع بالكامل لترك المساحات الداخلية لطرق المشي والدراجات لتستمتع المدينة بكامل الطمأنينة عند خروج الأطفال للوصول إلى أي مكان دون المرور على أي طرق للسيارات.

وتبلغ مساحة الكمباوند 136 فداناً تقريباً تقسم إلى النسبة المخصصة للإسكان عمارات وفيلات بنسبة 49.95 % من مساحة الكمباوند، وتبلغ النسبة المئوية المخصصة لمنطقة المسطحات الخضراء وممرات المشاة حوالي 21 % من مساحة الكمباوند.

كما تبلغ النسبة المئوية المخصصة لمنطقة الخدمات الترفيهية والملاعب حوالي 8 % من مساحة الكمباوند، وتبلغ النسبة المئوية المخصصة للطرق وانتظار السيارات حوالي 21 % من مساحة الكمباوند، ويصل عدد الوحدات الكلية للمشروع 3133 وحدة، وقد بيع منها 1627 وحدة وتم تسليم 584 وحدة، ووصلت نسبة التنفيذ في المشروع إلى 63 %.

لديكم أيضاً «سي بيل» من أشهر المشروعات بمدينة المنصورة الجديدة، والذى فتح المجال نحو التوجه لتلك المدن الواعدة، فما هي تفاصيل المشروع ونسب التنفيذ؟

«سي بيل» المنصورة الجديدة هو كمباوند سكني متكامل يطل على جمال البحر الأبيض المتوسط، ويتضمن أماكن ترفيهية، ومركز تجاري إداري، ومسطحات مائية، وأماكن مخصصة لممارسة المشي واليوجا ومناطق ألعاب أطفال.

ويقع «سي بيل» المنصورة الجديدة في منطقة استراتيجية قريبة من معظم المدن الحيوية حيث يبعد 45 دقيقة من مدينة المنصورة، و20 دقيقة من مدينة بلطيم، و15 دقيقة من مدينة دمياط الجديدة، بالإضافة إلى 10 دقائق من مدينة جمصة.

كما تم تصميم وحدات مشروع «سي بيل» المنصورة الجديدة بشكل مميز لتطل جميعها على مناظر طبيعية رائعة حيث المساحات الخضراء الواسعة واللون الأزرق يحيط بالمشروع من كل اتجاه والبحيرات الصناعية ومنطقة حمامات السباحة الرئيسية بجانب إطلالة البحر الرائعة.

وتبلغ مساحة الكمباوند 58.5 فدان، حيث تبلغ النسبة المخصصة للعمارات حوالي 36.29 % من مساحة الكمباوند، وتبلغ النسبة المئوية المخصصة لمنطقة المسطحات الخضراء وممرات المشاة حوالي 9.63 % من مساحة الكمباوند، كما تبلغ النسبة المئوية المخصصة لمنطقة الخدمات حوالي 7.03 % من مساحة الكمباوند.

وتصل النسبة المئوية المخصصة للطرق وانتظار السيارات حوالي 27 % من مساحة الكمباوند، كما تبلغ النسبة المئوية المخصصة لمنطقة الخدمات المختلطة (سياحي – ترفيهي – تجاري - اداري – سكني) محمل عليها طرق خارجية حوالي 20 % من مساحة الكمباوند، ويبلغ عدد الوحدات الكلية للمشروع 1800 وحدة، وقد بيع منها 229 وحدة، وبلغت نسبة تنفيذ 3 %.

وكيف استطاعت شركة «المعادي» تحقيق كل تلك النجاحات في السنوات الأخيرة، وماذا عن المبيعات المستهدفة بنهاية 2022؟ وما هى خطة تسليمات الشركة خلال العام الجاري؟

حققت شركة المعادي نجاحات كبيرة داخل السوق العقاري المصري في توقيت قياسي، وبالعديد من مشروعاتها سواء بالشروق أو المنصورة الجديدة و يعود ذلك لعدة أمور، أهمها الخبرة المتراكمة لدى الشركة على مدار 118 عاماً في التعامل المرن مع الكثير من التجارب والتحديات المحلية والعالمية.

كما تتميز الشركة بقدرتها على الاستجابة السريعة لإدارة المشروعات للحد من استنزاف «الكاش»، فضلاً عن مبادرات البنك المركزي التي ساهمت في تأجيل سداد أقساط القروض، وأيضا التفكير في خلق مصادر إيرادات مختلفة، وتعزيز العوائد المتكررة من المشروعات بما يمنحنا قدراً أكبر على امتصاص تأثيرات الصدمة المالية.

وجاءت المبيعات القوية نتيجة وجود مصداقية عالية للشركة لدى العملاء وسابقة الخبرة في تسليم الكثير من الوحدات، بالإضافة إلى تمكّن الشركة من تقديم سياسات تسويقية مرنة لعملائها كانت هي الحصان الرابح من حيث حجم المبيعات خلال العام الماضي والربع الأول والثاني من العام الحالي.

وجزء كبير من المبيعات المحققة في 2021 هي بالأساس قرارات شرائية مؤجلة من 2020 بسبب الجائحة، وارتفعت مبيعات الشركة في الربع الأول من 2022 رغم ارتفاع معدلات التضخم، حيث سجل معدل التضخم في مدن مصر 13.1 % في أبريل الماضي، و10.5 % في مارس، متخطيا بذلك الحد الأقصى المستهدف من البنك المركزي عند 9 %.

وقد بلغ إجمالي مبيعات الشركة للعام الحالي 1.3 مليار جنيه موزعة على 700 مليون جنيه مبيعات المعادي فيو الشروق، و88 مليون جنيه مبيعات مشروع المعادي فالى – دجلة الجديدة، و130 مليون جنيه مبيعات مشروع الفسطاط، بالإضافة إلى 100 مليون جنيه مبيعات «سي بيل» المنصورة الجديدة، وأخيراً 250 مليون جنيه مبيعات الأراضي.

وتتوقع شركة المعادي زيادة المبيعات لتصل إلى 2 مليار جنيه بنهاية العام الحالي، وذلك مع الخطة الموضوعة باستهداف السوق الخارجي إلى جانب السوق المصري.

وهل تسعى الشركة للحصول على تمويلات بنكية خلال الفترة المقبلة، وإلى ما وصلت مخططات تطوير أرض كورنيش المعادى؟

المفاوضات مع البنوك جزء متواصل ومتكامل طوال الوقت تبعاً للتغيرات الاقتصادية وخطط الشركة، وبما لدينا من سمعة وتاريخ طويل فإننا نحصل على تمويلات بنكية ميسرة وبدون اشتراطات، ونتجه لتلك القروض لسرعة إنهاء الأعمال وتسليمها للعملاء في موعدها.

وأما مشروع كورنيش المعادي فمن المشروعات الكبرى بالنسبة لشركة المعادي وقد بذلت جهداً كبيراً بمعاونة أجهزة الدولة المتعددة لاستعادة هذه الأرض وأخلائها من التعديات التي كانت قائمه عليها.

وقد تم عمل تصور مبدئي للمشروع وتصميمات أولية حيث يضم استخدامات متعددة سكنية وإدارية وتجارية وفندقية، وحصلنا على موافقة مبدئية من الجهات المختصة، وجارى حالياً الإعداد لطرح التصور المبدئي على الخبراء الدوليين لتوفير أقصى ظروف النجاح للمشروع.