ما هي شروط الأضحية.. وهل يجوز الجمع بينها وبين العقيقة في النية؟


الاربعاء 29 يونية 2022 | 12:49 مساءً
 الأضحية 2022
الأضحية 2022
محمد محمود

أيام قليلة تفصلنا عن عيد الأضحى المبارك 2022، ومع اقتراب قدوم عيد الأضحى يبحث من يهتمون بالأضحية عن شروط الأضحية، لذبحها يوم عيد الأضحى «يوم النحر» لتكون أعظم قربة إلى الله سبحانه وتعالى في هذا اليوم المشهود.

فما هي المعايير الشرعية التي يجب توافرها في الأضحية، وهل يمكن أن يتم الجمع بين نية الأضحية والعقيقة؟.

شروط أضحية العيد:

شروط أضحية العيد، تختلف من حيوان لآخر، ويجب أن تكون أضحية العيد من الأنعام "الإبل والبقر أو الغنم"، فلا يصحّ التضحية بغيرها من أنواع الحيوانات والطيور، وهناك العديد من الأحاديث الصحيحة أن الأضحية من الأنعام ولا يجوز أي شي آخر.

عمر الأضحية طبقا للشريعة الإسلامية:

1-بالنسبة للإبل يشترط أن تكمل الخمس سنوات فصاعد، حتى تستطيع التضحية بها في عيد الأضحى .

2- عمر الأبقار للأضحية، يشترط أن تكمل سنتين فصاعدا، كى تتمكن من الأضحية بها في عيد الاضحى .

3-وفى الماعز فيجب أن تكمل سنة واحدة وتدخل في الثانية، وفي الضأن أن تتم ستة أشهر وأن تدخل في الشهر السابع، حتى يجوز التضحية بها في عيد الأضحى .

مواصفات الأضحية طبقا للشريعة الإسلامية:

قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم (إنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إلَّا طَيِّبًا)، لذلك يجب أن تكون الأضحية سليمة وخالية من أي امراض أو عيوب في اللحم والشحم.

العيوب التي لا تصح الأضحية بها:

1-العور البيّن والعرج البيّن والمرض البيّن والهزال المزيل للمخ ويلحق بها ما كان مثلها أو أشد.

2-أن تكون الأضحية ملك للمضحي وتصح أضحية الوكيل من مال موكله بعد طلب الأذن منه.

3-لا تصح الأضحية بالمرهون أن يتم الأضحية بها في الوقت المحدّد في الشرع.

4-آداب ذبح الأضحية استقبال القبلة بالأضحية حين ذبحها بآلة حادّة تمر على مكان الذبح بسرعة وبقوة.

5- أن يكون الذبح في الإبل نحرًا بحيث يتم نحر الإبل قائمة معقولة يدها اليسرى فإن صعب على المضحي ذلك ذبحها وهي باركة، أمّا غير الإبل فيتمّ ذبحها وهي على جانبها الأيسر فإن صعب ذلك وكان الذبح أيسر ذبحها على جنبها الأيمن ويسن للمضحي أن يضع رجله على رقبتها ليتحكم بها.

متى يبدأ وقت الأضحية؟

يبدأ وقت الأضحية بعد صلاة عيد الأضحى المبارك إلى عصر اليوم الثالث من أيام التشريق لعيد الأضحى، وتذبح في النهار فقط، مع العلم أن الأضحية إذا ذُبحت قبل صلاة العيد فإنها لا تعدّ بحكم الأضحية.

 توزيع الأضحية وفقا للشريعة الإسلامية:

عليك أن تجمع بين الأكل من الأضحية والصدقة والهدية منها، فلا يوجد حد، فيأكل بعضها، ويتصدق ببعضها، ويهدي بعضها، ولا يشترط أن تكون القسمة أثلاثًا متساوية، وذلك من نعمة الله علينا.

سنن الأضحية

ومن سنن الأضحية وآدابها كما ذكرتها دار الإقتاء المصرية على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الإجتماعى «فيس بوك» في وقت سابق، التسمية والتكبير، والإحسان في الذبح بحدِّ الشفرة وإراحة الذبيحة والرفق بها، وإضجاعها على جنبها الأيسر موَّجهة إلى جهة القبلة لمن استطاع.

كما أوضحت أن للمضحِّي المتطوع الأكل من أضحيته أو الانتفاع بها لحمًا وأحشاءً وجِلدًا كلها أو بعضها، أو التصدق بها كلها أو بعضها، أو إهداءها كلها أو بعضها، إلا أنه لا يجوز إعطاء الجِلد أجرةً للجزار، وكذلك لا يجوز بيعه.

متى يجوز الجمع بين نية الأضحية والعقيقة؟

ما حكم الجمع بين نية العقيقة والأضحية؟، سؤال ورد إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، يسأل صاحبه عن الحكم الشرعي للجمع بين العقيقة والأضحية في نية واحدة، وهو أجابت عنه اللجنة.

حكم الجمع بين نية العقيقة والأضحية؟

لجنة الفتوى أوضحت أن أهل العلم، اختلفوا في جواز الاشتراك أو الجمع بين الأضحية والعقيقة في ذبيحة واحدة, والمفتى به: أنه متى استطاع السائل أن يشترى عقيقة وأضحية معاً لم يجز له أن يجمع بين هاتين النيتين فى ذبيحة واحدة، ترجيحاً لقول المالكية والشافعية ورواية عند الحنابلة.

وقال ابن حجر المكي في الفتاوي: الذي دل عليه كلام الأصحاب وجرينا عليه منذ سنين: أنه لا تداخل في ذلك ؛ لأن كلاًّ من الأضحية والعقيقة سنَّةٌ مقصودةٌ لذاتها، ولها سبب يخالف سبب الأخرى، والمقصود منها غير المقصود من الأخرى ، إذ الأضحيةُ فداءٌ عن النفس، والعقيقةُ فداءٌ عن الولد، إذ بها نُمُّوهُ وصلاحهُ ، ورجاءُ بِرِّهِ وشفاعته ، وبالقول بالتداخل يبطل المقصود من كلٍ منهما ، فلم يمكن القول به، نظير ما قالوه في سنة غسل الجمعة وغسل العيد ، وسنة الظهر وسنة العصر، وأما تحية المسجد ونحوها فهي ليست مقصودة لذاتها بل لعدم هتك حرمة المسجد، وذلك حاصلٌ بصلاة غيرها، وكذا صوم نحو الاثنين؛ لأن القصد منه إحياء هذا اليوم بعبادة الصوم المخصوصة، وذلك حاصلٌ بأي صومٍ وقع فيه ، وأما الأضحية والعقيقة، فليستا كذلك كما ظهر مما قررته وهو واضح .

أما إن عجز السائل أن يشترى أضحية وعقيقة فيجوز له أن يشترى ذبيحة واحدة ينوي بها العقيقة والأضحية في وقت واحد ترجيحًا لقول الحنفية ورواية عند الحنابلة وقول محمد بن سيرين وقتادة والحسن البصرى رحمهم الله جميعاً، روى ابن أبي شيبة رحمه الله في "المصنف": عَنْ الْحَسَنِ قَالَ : إذَا ضَحُّوا عَنْ الْغُلَامِ فَقَدْ أَجْزَأَتْ عَنْهُ مِنْ الْعَقِيقَةِ .

وعَنْ هِشَامٍ وَابْنِ سِيرِينَ قَالَا: يُجْزِئُ عَنْهُ الْأُضْحِيَّةُ مِنْ الْعَقِيقَةِ . واعلم بأنك ما أنفقته من مال ابتغاء وجه الله سيخلفه الله عليك ولن يضيع هباء, قال تعالى (وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (سبأ: 39),وفى الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنك لن تدع شيئاً لله عز وجل إلا بدلك الله به ما هو خير لك منه ) رواه أحمد, وكل مؤمن مؤتمن فى تقدير استطاعته المادية فليراقب كل مسلم ربه.