قال المهندس محمد السويدي، رئيس اتحاد الصناعات، إن هناك اهتمامًا بالغًا من الرئيس عبد الفتاح السيسي بالقطاع الصناعي، باعتباره قاطرة للنمو، وهو ما ساهم في تحقيق مجهودات ضخمة من أجل تهيئة المناخ الصناعي.
وأشار السويدي، خلال فعاليات الجلسة الحوارية الأولى من جلسات مؤتمر "مصر تستطيع بالصناعة" تحت عنوان "التمويل الصناعي والتوجهات الاستراتيجية للاستثمار الصناعي"، أن مصر عانت قبل ٢٠١٤ من ضعف البنية التحتية، سواء القدرات الكهربائية أو حالة الطرق وغيرها، قبل أن تنجز مصر أكبر مشروع قومي لتحديث البنية التحتية بما ساعد على تسهيل عمل مختلف المصانع في مصر.
وتابع: "مصر أنجزت إنشاءات ضخمة لم نكن نحلم بها، والآن أصبح لدينا منظومة حديثة من الطرق تمكن المناطق الصناعية من العمل بشكل يحقق النمو المطلوب، بالإضافة إلى وجود التشريعات المستقرة والموانئ المتطورة والعمالة الجاهزة".
وأكد رئيس اتحاد الصناعات، أن مشروع "حياة كريمة" يعد أعظم مشروع اجتماعي في تاريخ مصر، لافتًا أن أنشطة توصيل المياه النظيفة ومد خطوط الصرف الصحي والكهرباء وتطوير المنازل والمدارس بالقرى، كلها تساعد على دعم حيوية أنشطة القطاع الصناعي.
مدارس الثانوية الفنية
ونوّه إلى دور القطاع الصناعي المصري في تطوير المدارس الثانوية الفنية، باعتبارها مركزًا لتخريج القوى العاملة الماهرة، "يجب تأهيل الخريجين لسوق العمل، في مصر لدينا ٨٠% من الطلاب بيروحوا ثانوية عامة و٢٠% تعليم فني، والمفروض يحصل العكس"، لتوفير فرص العمل داخليا ومنع الهجرة غير الشرعية، مشيرًا إلى أن الحكومة المصرية أتاحت تسهيلات مختلفة في توفير الأراضي الصناعية المرفقة بجانب تسهيل إجراءات التراخيص وتأسيس المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بما يساعد على تحقيق هدف ١٠٠ مليار دولار صادرات.
وانطلق صباح اليوم، مؤتمر "مصر تستطيع بالصناعة_لنسخة السادسة من سلسلة مؤتمرات "مصر تستطيع"، الذي تنظمه وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وشهد المؤتمر حضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، و المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، وعدد من الوزراء والمسئولين وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ ورجال الأعمال ونخبة من خبراء مصر في الخارج، حيث من المقرر أن تستمر فاعليات المؤتمر لمدة يومين 31 مايو و1 يونيو.
يأتي مؤتمر "مصر تستطيع بالصناعة" اتساقا مع رؤى الدولة المصرية، في ظل اهتمام القيادة السياسة بملف الصناعة، وتنفيذ التوجيهات الرئاسية بدعم استراتيجية الدولة في مجال التوطين الصناعي، وتعظيم الاستفادة من خبرات المصريين حول العالم في هذا المجال، كما أنه سيتم تخصيص محور متكامل لتناول الصناعة بين مصر وأفريقيا بما يعزز التبادل التجاري والصناعي داخل القارة.
وبدأت فاعليات الجلسة الحوارية الأولى من جلسات مؤتمر "مصر تستطيع بالصناعة" تحت عنوان "التمويل الصناعي والتوجهات الاستراتيجية للاستثمار الصناعي"، بمشاركة الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتورة نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، والدكتور هاني دميان خبير السياسات الاقتصادية ووزير المالية الأسبق، والدكتور هاني مصطفى مدير مركز أبحاث الفضاء في كندا، والدكتورة حنان مرسي، نائبة الأمين التنفيذي وكبير الاقتصاديين للمفوضية الاقتصادية لأفريقيا بالأمم المتحدة، والسفير ألبرت موتشانجا المفوض الاقتصادي للاتحاد الأفريقي.