أكدت مجموعة "جولدمان ساكس"، أن التاريخ يشير إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيواجه مهمة صعبة في تشديد السياسة النقدية، بما يكفي لتهدئة التضخم دون التسبب في ركود الاقتصاد الأمريكي، وسط احتمالات انكماش الاقتصاد بنسبة 35% تقريبًا خلال العامين المقبلين.
وكتب كبير الاقتصاديين، جان هاتزيوس، في تقرير بحثي حديث، أن التحدي الرئيسي الذي يواجهه الاحتياطي الفيدرالي، هو تقليص الفجوة بين الوظائف والعاملين، وإبطاء نمو الأجور إلى وتيرة تتماشى مع هدف التضخم البالغ 2%، من خلال تشديد الظروف المالية بما يكفي لتقليل فرص العمل دون زيادة نسبة البطالة بشكل حاد.
وربما يكون تحقيق ما يسمى بالهبوط السلس أمرًا صعبًا، لأن من الناحية التاريخية، لم يحدث انخفاضات كبيرة في الفجوة في الولايات المتحدة إلا خلال فترات الركود.
وقال "هاتزيوس"، "إذا نظرنا إلى هذه الأنماط التاريخية من الناحية الظاهرية، فإنها تشير إلى أن الاحتياطي الفيدرالي يواجه طريقا صعبًا نحو الهبوط السلس في النشاط الاقتصادي للبلاد".
وأشار "هاتزيوس"، إلى أن الركود الاقتصادي ليس أمرًا حتميًا لأن عودة عرض العمالة وأسعار السلع المعمرة إلى وضعها الطبيعي بعد جائحة "كوفيد-19" سيساعد الاحتياطي الفيدرالي.