«جولدن جيت» أيقونة متكاملة في عالم التسوق والترفيه بالقاهرة الجديدة


الاحد 06 فبراير 2022 | 02:00 صباحاً
صفـــــاء لــويس

ريدكون للتعمير.. 29 عاما من الإنجازات وتشييد المشروعات

م. طارق الجمال رئيس مجلس إدارة شركة «ريدكون» للتعمير لـ«العقارية»:

تصميم «جولدن جيت» على أحدث تقنيات الهندسة والعمارة الخضراء

منطقة شرق القاهرة تحظى باهتمام الطبقة المتوسطة والشباب

تدشين وسيلة مواصلات كهربائية لربط المشروع بالمونوريل

المشروعات التجارية والإدارية تحقق أعلى عائد استثماري مقارنة بالسكنية

15% فقط نسب الإشغال في القاهرة الجديدة

نستهدف الحصول على شهادة أفضل جراج خلال 2023

هشام موسى العضو المنتدب لـ«رووك ريدكون»:

تسليم أولى مراحل مشروع «جولدن جيت» بداية 2024.. والانتهاء منه خلال 7 سنوات

التعاقد مع 6 كيانات كبرى لتصميم المشروع

أمل عبد الواحد:

250 مشروعًا متنوعًا بمحفظة أعمال «ريدكون» للتعمير في مصر

30 مليار جنيه إجمالي حجم أعمال الشركة بالسوق المصري

حظينا بثقة الحكومة من خلال إسنادنا مشروعات كبرى بالعلمين والعاصمة الإدارية 

أحمد عبد الله:

ارتفاع حجم الطلب على الوحدات التجارية والإدارية عن السكنية

تُعد شركة «ريدكون» للتعمير أحد أهم الشركات الرائدة في عالم السوق العقاري في مصر، والذي يعتبر دليلا على النضج والصلابة بقطاع التشييد والبناء الذي تخصصت به الشركة لسنوات.

وخلال 29 عامًا من الإنجازات وتشييد المشروعات في السوق المصري، ركزت «ريدكون» على تقديم منتجات عقارية متكاملة حتى أصبحت ضمن أقوى 10 شركات، والتي تستهدف ضمن استراتيجيتها المستقبلية التوسع إقليميًا ودوليًا لتكون واحدة من أكبر 500 شركة على مستوى العالم.

وقررت الشركة الإعلان عن تأسيس «رووك ريدكون» للمراكز التجارية والإدارية لتتولى الشركة مهمة وضع بصمة جديدة بقطاع التطوير العقاري، حيث أعلنت عن مشروعها الجديد "جولدن جيت" ليمثل أيقونة القاهرة الجديدة، داخل المثلث الذهبي الذي بمثابة بوابة العاصمة الإدارية الجديدة، ومحط أنظار العديد من المناطق المحيطة منها مدينة نصر ومصر الجديدة والمعادي والعين السخنة.

قال المهندس طارق الجمال رئيس مجلس إدارة شركة ريدكون للتعمير، إن مشروع «جولدن جيت» يعد باكورة مشروعات شركته في مجال تطوير المراكز التجارية والإدارية؛ والذي تسعى من خلاله جاهدة لتحقيق نقلة نوعية وملحوظة في إطار تطوير المشروعات الخدمية في مصر.

وأضاف الجمال، أن خطة شركته تعتمد على تطوير "جولدن جيت" وفقا لأحدث تقنيات الهندسة والعمارة الحديثة، وعلى رأس هذه التقنيات العمارة الخضراء بهدف تقليل استهلاك الطاقة والموارد مع تقليل تأثيرات الإنشاء والاستعمال على البيئة، مستعينة في ذلك على خبرات الشركة الأم ريدكون للتعمير في مجال التشييد.

وأوضح أن هذا المشروع يتفرد بموقع متميز وفريد بقلب القاهرة الجديدة، حيث يقع بين الجامعة الأمريكية وحتى الطريق الإقليمي، ومن طريق السويس حتى طريق العين السخنة، موضحًا أن تلك المنطقة يطلق عليها "المثلث الذهبي"، كما تعرف باسم "أرض الذهب".

وذكر أن شركة ريدكون للتعمير تمتلك تاريخًا عريضًا بالسوق العقاري المصري منذ عام 1993؛ وفي خلال 3 سنوات من انطلاقها نجحت في تنفيذ أول مشروع تابع للقطاع الخاص عن فيلات بمشروع «ميراج سيتي».

وفي قطاع التشييد والبناء، أضاف الجمال، أن شركته دخلت مجال إقامة المشروعات التجارية والإدارية، حيث إن التوجه للمشروعات غير السكنية جاء بناء على رؤية توجه أغلب الشركات العقارية لطرح وحدات المشروعات السكنية نصف تشطيب، وهو ما لا تقوم بها أي دولة في العالم، مما يعوق عملية تصدير العقارات وإقناع المشترين الأجانب بشراء وحدة سكنية تحتاج إلى عام ونصف لاكتمال تشطيبها والسكن بها، مشيرًا إلى أن إجمالي الوحدات السكنية غير مكتملة التشطيبات لنحو 80%.

وعلى مستوى السوق التجاري والإداري، أشار إلى أن هذا السوق يُعد من أهم الأسواق التي تضيف قيمة مالية حقيقة للمستثمرين بها، موضحًا أن شركته خاضت تجربة جديدة في هذا المجال من خلال توقيع عقود إنشاء مشروع خاص في عام 2007، بعد منافسة قوية مع أكثر من 30 شركة كبيرة في ذلك التوقيت؛ لتنفيذ أكثر من 20 مبنى، حيث نفذت الشركة مبنى بنك عودة، والذي تم بيعه بالدولار لصالح بنك أبو ظبي الأول، والذي يعتبر أيقونة معمارية من طراز رفيع.

وأشار إلى أن المحور الرئيسي لمصر يقع في منطقة القاهرة الجديدة بقطاعاته الأربعة، القطاع الأول الذي يبدأ من الطريق الدائري وينتهي عند المستشفى الجوي بشارع التسعين، والقطاع الثاني حتى محور محمد نجيب، والثالث حتى الجامعة الأمريكية، والقطاع الرابع يطلق عليه «مركز المركز»، حيث يقع به مشروع «جولدن جيت»، والتي يبدأ من أرض المشروع وحتى الطرق الرئيسية سواء الطريق الدائري أو الطريق الاقليمي أو طريق السويس أو طريق العين السخنة.

ونظرًا لأهمية الموقع، أكد الجمال أن الشركات والمؤسسات المالية والبنكية العملاقة تهافتت للحصول على الأرض، خاصة وأن الشركات تجمع عدة معلومات موثوقة حول البنية التحتية والمعلوماتية والقراءة المستمرة للأسواق المختلفة، مشيرًا إلى أن الشركة تركز على الطبقة المتوسطة في مصر، والتي يعتبر ركيزتها في مصر الجديدة ومدينة نصر، مستشهدًا بأن هذه الطبقة تدخل أطفالها إلى مدارس اللغات باعتبارها الأرخص سعرًا مقارنة بالمدارس الدولية.

وأضاف أن موقع المشروع يتميز بوجوده في قلب التجمع الخامس؛ مما ساهم في زيادة ارتفاع سعر الأرض، حيث يمتد بواجهة مميزة على شارع التسعين بطول كيلو 1.3 ألف متر، وتطل على الجامعة الأمريكية مباشرة، والتي تقام على مساحة مليون متر، مؤكدا أنه يتمتع بقربة من مناطق الجامعات ومحطات المونوريل، بالإضافة إلى التصميمات الغير مسبوقة في أعمال التنفيذ.

واستطرد أن المشروع يتميز بإطلالة تقدر بنحو 6 كيلو، بالإضافة إلى أن قربه من المحطات الرئيسية بالقاهرة الجديدة، حيث تستغرق الرحلة نصف ساعة من القاهرة الجديدة للساحل الشمالي، كما يتميز بوجود كبار المطورين العقاريين، أبرزهم: "سوديك ووتر واي وسيتي إيدج"، باعتباره البوابة الرئيسية لـ"المثلث الذهبي" الذي تقدر مساحته بـ 40 فدان.

وتطبيقًا لمعايير استدامة المشروعات، أوضح أن شركته خططت لتنفيذ عدد كبير من المباني الخضراء عام 2010، حيث سجلت شركته اسمها ضمن أسماء الشركات المنفذة لهذا النوع من المباني بمدينة شيكاغو، ولكن لم تستكمل الإجراءات، مؤكدًا أن إدارة الشركة لم تتوقف عند ذلك، بل شاركت في العديد من المشروعات القومية بنسبة تصل لـ90%، أبرزها: "مدينة الوراق وعين الصيرة، والعاصمة الإدارية"؛ مما يدل على قدرة الشركة وجديتها في المشاركة بتنمية الدولة، وأنها على قدر كافٍ من المسئولية للقيام بتنفيذ مثل هذه المشروعات.

وأكد الجمال أن شركته نجحت في تطوير آلياتها من خلال تنفيذ مشروعها بنظام العمارة الخضراء والمستدامة؛ حيث تخطط لتنفيذ جراج على مستويين؛ ومن ثم تسعى الشركة للحصول على شهادة بأفضل جراج خلال عام 2023، وإتاحة أكثر من مخرج ومدخل للمشروع، لافتا إلى أنه تم الاستعانة بأكبر الخبراء المعماريين، وندرس مع فريق العمل التقدم لهيئات دولية للحصول على أفضل تصميم جراج في مصر.

ونوه إلى أنه تم الوضع في الحسبان عند تخطيط المشروع بأن نسبة الإشغال في القاهرة الجديدة لا تتعدى الـ15% حتى الآن، كما أن مساحة الأراضي غير المنماة ما زالت شاسعة، فضلا عن الوحدات السكنية الغير مستغلة والزيادة السكنية المرتقبة، وبالتالي كان لابد من إيجاد طريقة لتقبل هذه الزيادة بجراجات عامة لمنع التكدس، مؤكدا أن الشركة لم تدخل مجال التطوير العقاري إلا من خلال إدخال قيمة مضافة لهذه المشروعات.

ووجه رئيس مجلس إدارة شركة ريدكون للتعمير، الشكر لدعم القيادة السياسية لاستضافة مصر للدورة الـ27 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP27»، باعتباره واحد من أهم المؤتمرات التي تنظمها الدولة مؤخرا؛ وتزامنًا مع أحداث انتشار فيروس كورونا أصبح المواطنين يتجهون إلى قواعد العمارة الخضراء والمستدامة، مستشهدًا بأعمال الديكور في المطارات والفنادق الأمريكية التي تستخدم الحديد في أعمال الديكورات كأشكال فنية، لبعثوا رسالة للعالم بأنهم يسعون لتقليل انبعاثات الكربون.

وأشار إلى أن الدكتور محمد معيط وزير المالية، أعلن أن عام 2023 ستكون نصف السندات المالية خضراء، وأن تكون التمويلات مشروطة بأنها موجهة للمباني الخضراء، سواء كانت مشروعات سكنية أو مصانع أو مدارس وجامعات، مؤكدا أن الدراسات تشير إلى أن الدافع الرئيسي للنمو حول العالم هو التحول للمباني الخضراء، وهو أمر لم يصبح رفاهية ولكن أصبح ضرورة ملحة للتطبيق.

وردًا على سؤال الإعلامية صفاء لويس، رئيس تحرير جريدة وموقع "العقارية"، بشأن رؤية شركة "ريدكون" لفرص الاستثمار بمنطقة شرق القاهرة مقارنة بغربها، أجاب الجمال، إن منطقتين الشرق والغرب كل منهما له ميزة خاصة، حيث تتمتع منطقة الشرق بتوافر فئة المشترين من الطبقة المتوسطة والشباب، بينما نجد الغرب يتمتع بتوافر مناطق مكملة لبعضها البعض، خاصة وألا يوجد مشروعات صناعية باعتبارها من أهم المشروعات في الفترة الحالية، موضحًا أن هناك قرابة 25 مطورًا عقاريًا يتنافسوا فيما بينهم لإحداث طفرة عمرانية غير مسبوقة.

وبشأن استقطاب أبرز العلامات التجارية بالمشروع، أكد أن هناك إحدى الشركات الأجنبية حصلت على مبني في عام 2018، وأصبحت اليوم تمتلك 8 مبانٍ وهو ما يدل على الفرص الاستثمارية الموجودة في مصر بمختلف الأنماط، مضيفًا أن السوق المصري شهد خلال الفترة الأخيرة المزيد من الاستثمارات الخاصة بالبنية التحتية والتكنولوجية والتي وضعتها الدولة، وتم تنفيذها بمدن الجيل الرابع وعلى رأسها العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة، وهو ما ساهم في تراجع الاستثمارات الأجنبية في  هذا النشاط، وبالتالي توجهت تلك الاستثمارات إلى أنشطة أخرى، وهو ما يؤكد على أن الدولة المصرية ستقوم بضخ المزيد من الاستثمارات بالبنية التحية؛ لتلبى رغبات المستثمرين الراغبين في الحصول على أراض بالمدن الجديدة، مستشهدًا بالولايات المتحدة التي أنفقت ما يقرب من 15 تريليون دولار في مشروعات البنية الرقمية.

وعرض الجمال، رؤيته بشأن تسهيل حركة المواصلات والعمل على ربط المشروع بالمونوريل، مشيرًا إلى أن شركته تتجه لتدشين وسيلة مواصلات كهربائية لربطها بمحطتي محمد نجيب ومحطة One Ninety، بشكل متكامل.

وقال المهندس هشام موسى العضو المنتدب لشركة رووك ريدكون للمراكز التجارية والإدارية، إنه تم تأسيس شركة رووك برأس مال مدفوع يبلغ 5 مليارات جنيه، ورأس مال مصدر بقيمة 1.5 مليار جنيه، مشيرًا إلى أن الشركة سارعت في إطلاق مشروعها "جولدن جيت" ليعبر عن قوة الشركة وكفاءة العاملين بها، موضحًا أن شركة رووك تستهدف تقديم كافة الحلول المبتكرة ومتعددة الاستخدامات من خلال هذا المشروع ليكون إضافة قوية بالسوق العقاري المصري.

وحول طبيعة نشاط المشروع، قال موسى إن "جولدن جيت" هو مشروع متعدد الاستخدامات الإدارية والتجارية والترفيهية، فهو يقع بأفضل مكان بالقاهرة الجديدة وعلى مشارف العاصمة الإدارية في أكثر الأماكن تميزًا؛ مشيرًا إلى أن شركته تستهدف تطوير مشروع يتماشى مع النسيج العمراني المتواجد في مصر، مضيفًا أن الشركة تراعي أسس الاستدامة والعمارة الخضراء، وأن يعبر المشروع عن الثقافة المصرية الأصيلة التي تضم الشوارع القديمة، ومن ثم يسهل على المواطنين حركة المشاة داخل المشروع؛ لتلبية كافة احتياجات العملاء بالمنطقة.

وعن اختيار موقع المشروع، أكد أن شركته رجحت قلب القاهرة الجديدة ليضم العديد من الكتل السكنية الكبيرة، والعديد من الكمباوندات والتجمعات العمرانية والجامعات والمدارس المرموقة، وبالتالي فإن تواجد مشروع بهذا النشاط في هذه المنطقة سيكون ذات تأثير كبير، خاصة وأن مطار القاهرة يقع على مسافة لا تزيد عن 15 كيلو من المشروع؛ مشيرًا إلى أن المشروع يحيطه من الشمال طريق السويس ومن الجنوب طريق العين السخنة ومن الشرق الطريق الدائري الأوسط، بالإضافة إلى وجود محورين أساسيين محور التسعين الشمالي والتسعين الجنوبي والطريق الرابط بينهم.

وعن سبب تسمية المشروع "جولدن جيت"، أوضح موسى أن منطقة "الجولدن سكوير" تعد من أفضل المناطق بالقاهرة الجديدة فهى بمثابة بوابة الوصول للعاصمة الإدارية الجديدة، وبالتالي وقع اختيار اسم "جولدن جيت" على المشروع ليكون بوابة الوصول لكل ما يحدث بمنطقة شرق القاهرة والعاصمة الإدارية الجديدة، مشيرًا إلى تواجد المشروع بمنطقة الداون تاون في القاهرة الجديدة، حيث يعد فرصة جيدة للشركة لاستقبال عملاء من كافة المناطق المحيطة، مدينة نصر ومصر الجديدة والمعادي، مضيفًا أن المشروع يقع بالقرب من محطتين للمونوريل، وتُعد شبكة المحاور والمواصلات أحد أهم مقومات المشروع.

وعن تفاصيل المشروع، كشف العضو المنتدب للشركة أن "جولدن جيت" يعد تجربة متكاملة للتسوق والترفيه والعمل، فهو لا يعتمد فقط على المكان المميز، بل أيضًا يشمل التخطيط المتكامل للمشروع وتوفير المقومات الرئيسية من حيث توزيع المباني مع المساحات الخضراء؛ لإعطاء الإحساس بالطاقة الإيجابية للمشاة داخل المشروع دون وجود سيارات، وتخصيص الشوارع الداخلية للمشاة فقط وتصميمها برونق مميز يتوافر به كافة عناصر الاستدامة والعمارة الخضراء، بحيث تتكامل فكرة "المول المفتوح". 

وقال موسى إنه من ضمن مزايا هذا المشروع وجود جراج يقع على مساحة 250 ألف متر أسفل الأرض و250 ألف متر فوق الأرض؛ ليتسع لنحو 6500 سيارة، وبالتالي يعد أكبر جراج متوافر بالمدينة لحل أزمة التكدس المروري بالتجمع الخامس بشكل عام.

وبشأن تقسيم المشروع، أوضح أن شركته قسمت "جولدن جيت" إلى 5 مناطق: "إيست جيت، إيست بريدج، لاكشري زون، وويست بريدج، منطقة ويست جيت"، مضيفًا إلى أن تسعى الشركة جاهدة لجذب العديد من البراندات العالمية والتجارية الكبيرة، ووجود هايبر ماركت لتقديم منتجات عضوية وصحية.

وتابع أن المشروع يتكون من 29 مبنى أرضي و3 أدوار وينقسم إلى مرحلتين، تتكون المرحلة الرئيسية للمشروع من 25 مبنى، ومن المستهدف بدء تسليم أولى مراحل المشروع بداية عام 2024، وتسليم المرحلة الثانية بداية عام 2025 على أن يتم الانتهاء من المشروع بالكامل وتسليمه خلال 7 سنوات.

وعلى الجانب الإداري، أوضح موسى أن هذا الجزء من المشروع تم تصميمه بشكل يتناسب مع سياسة الشركة، وذلك من خلال تشطيبها بالزجاج؛ لمقاومة الحرارة وتقليل استخدام الطاقة، بالإضافة إلى توفير عدد من المصاعد تفوق المطلوب؛ لتسهيل حركة الموظفين أو زوار المباني، مشيرًا إلى أن تعاقدت شركته تحالف مكون من 6 كيانات استشارية كبيرة، أبرزها: "مكتب WATG بلندن ومكتب المهندسين الاستشاريين ECG ومكتب AACE"؛ لإحداث تصميم أيقوني يجمع بين الحداثة والأصالة بشكل يتماشى مع المخطط العمراني المحيط بالمشروع.

ومن جانبها، قال أمل عبد الواحد نائب رئيس مجلس إدارة ريدكون للتعمير، إن وضع حجر أساس مشروع جولدن جيت بالقاهرة الجديدة يعد مرحلة نوعية تستهدف تحويلها لكيان اقتصادي كبير بالسوق العقار المصري، مشيرًا إلى أن الشركة انطلقت بأولى أعمالها في قطاع المقاولات بالسوق المصري منذ 29 عامًا.

وعن حجم أعمال ريدكون للتعمير بالسوق المصري، كشف عبد الواحد أن الشركة نفذت أكثر من 250 مشروعًا متنوعًا بين طبي سكني تجاري ترفيهي، بالإضافة إلى امتلاك قرابة 25 مشروعًا، بإجمالي تكلفة استثمارية تصل لنحو 30 أو 40 مليار جنيه. 

وأوضح أن الشركة طورت عدة مشروعات مختلفة بمساحة تصل إلى 100 ألف متر مربع لتضم من 15 لـ20 مشروعًا بمنطقة التجمع الخامس، والتي تقع بكافة الأحياء بداية من الحي الأول وحتى الحي الرابع، مضيفًا أن المشروع نجح بفضل جهود القائمين عليه والذي يصل عددهم 3500 عامل.

وعلى مستوى المشروعات القومية، أكد نائب رئيس مجلس إدارة الشركة، أن ريدكون للتعمير حظيت بثقة الحكومة المصرية من خلال إسناد مشروعات كبرى في مدينة العلمين الجديدة والعاصمة الإدارية ومنطقة النهر الأخضر، حيث تم تنفيذ أكبر محطة تبريد مركزية بقارة أفريقيا، مضيفًا أن الشركة ساهمت في تطوير بحيرة عين الصيرة وتنفيذ مول متعدد الاستخدامات بمنطقة مجرى العيون، وإسناد عدد من الأبراج بمنطقة ماسبيرو لتحويلها من منطقة عشوائية إلى منطقة سكنية ترفيهية جديدة.

وقال أحمد عبد الله، نائب رئيس مجلس إدارة ريدكون للتعمير، إن جولدن جيت يعد أول مشروع تجاري إداري مفتوح بوسط القاهرة الجديدة، مضيفًا أن شركته قامت بعدد من الدراسات السوقية حول منطقة شرق القاهرة والتي تلقى أهمية كبرى، خاصة في ظل اتجاه الحكومة للعمل من العاصمة الإدارية الجديدة وما يحظى به مشروع العاصمة من اهتمام القيادة السياسية قد انعكس على محاور التنمية بمنطقة شرق القاهرة.

وأضاف عبد الله، أن انفتاح الدولة المصرية وتوسعها العمراني بمحافظات مختلفة يستهدف خلق مجتمعات عمرانية متكاملة وحديثة؛ لحث المواطنين على الانتقال والتملك بالمدن الجديدة؛ لإعطاء الفرصة لتوسعة حجم العمل بالقطاع العقاري خلال 2021.

وتوقع أن يستمر هذا النمو خلال العام الجاري 2022؛ نظرًا لما يتمتع به قطاع العقارات في مصر من سجل حافل قادر على التصدي للتحديات والأزمات ووضع خطط استباقية ومدروسة للتعامل مع أي تداعيات اقتصادية، خاصة بعد أزمة جائحة كورونا، حيث شهد السوق العقاري انتعاشا كبيرًا، مشيرًا إلى تتجه التوقعات نحو ارتفاع الطلب على العقار؛ نتيجة أنظمة السداد الميسرة التي يقدمها المطورون في ضوء الأزمات الاقتصادية التي شهدها العالم.

أما بشأن فتح استثمارات جديدة، أكد عبد الله أن الشركة نفذت صفقتين بقيمة تتجاوز 500 مليون دولار نهاية العام الماضي 2021 بين شركتين عربيتين من خلال شراء حصص أو الاستحواذ على شركات عربية مصرية؛ مما شجع على تطوير مشروعات متعددة الاستخدامات بمعايير عالمية.

واختتم تصريحاته بأن السوق العقاري المصري لايزال يشهد طلبًا كبيرًا على الوحدات التجارية والإدارية لاستغلالها أو استثمارها من خلال إعادة البيع، حيث أن عائد الاستثمار من الوحدات التجارية والإدارية أعلى من العائد على الوحدات السكنية؛ مما يجعلها أكثر طلبًا من قبل فئة كبيرة من المستثمرين في مقابل نسبة المعروض من الوحدات.