قال السفير ياسر النجار رئيس مجلس إدارة شركة «السويس للأسمنت»، إن توفير الطاقة أحد أهم التحديات التي تواجه صناعة الأسمنت حاليا، خاصة أنها من الصناعات التي تصنف على أنها كثيفة الاستخدام للطاقة، وتمثل 50% من تكلفة إنتاج الطن، مشيرًا إلى أن الفترة الماضية شهدت تضاعف سعر الفحم البترولي الذي تستخدمه المصانع حوالي 3 مرات خلال الـ 14 شهر الماضي، مادفع الشركات إلى ضرورة البحث عن بدائل جديدة للطاقة.
وأضاف «النجار» أن الاستثمار في الوقود البديل أصبح أمر لامفر منه للشركات المنتجة للأسمنت، كي نفعل سياسات تقليل الانبعاثات الحرارية وفي نفس الوقت نقلل استهلاك الطاقة ونتيح وسائل بديلة يمكن استخدامها، حيث يأتي ذلك تزامنًا مع استضافة مصر لقمة المناخ في 2022 المقبل، كاشفًا أن السويس للأسمنت استثمرت في استخدام الوقود البديل بمصانعها حوالي 200 مليون جنيه على مدار الأربع سنوات الماضية، ونجحت في تحويل 3 مصانع إلى العمل بالوقود البديل، موضحًا أنه من نتائج ذلك أنه أصبح يمثل حوالي 20% من الاستخدام الفعلي للطاقة في الشركة.
وأكمل رئيس السويس للأسمنت أن الشركة وقعت أيضًا استثمار جديد يقدر بـ 20 مليون دولار أي ما يعادل 300 مليون جنيه لإعادة استخدام الحرارة المهدرة من الأفران وهو مشروع سينتج عنه تحول هذه الطاقة المهدرة إلى طاقة كهربائية، وهو ما سيوفر على الشركة 30% من الطاقة الكهربية المستهلكة حاليا، وهذا ما سيعمل في النهاية على تحقيق هدف الشركة الأم بتخفيض الانبعاثات، فضلًا عن إنتاج الشركات لنوعيات من الأسمنت الصديقة للبيئة مقارنة بالأسمنت البورتلاندي الموجود حاليا، وهو ما يتطلب مرونة من الدولة لاعتماد هذه المنتجات.