على خطى عائلته الممتدة لعقود من الزمن فى كافة القطاعات الاقتصادية ومنها مجال التطوير العقارى، يسير عمر الطيبى الرئيس التنفيذى لقطاع تطوير الأعمال بشركة «TLD- The Land Developers» الذى استطاع خلال فترة قصيرة من توليه منصبه تحقيق طفرات كبيرة بمشروع الشركة بالعاصمة «Armonia» وملحقه التجارى Armonia Walk، وذلك لمواصلة دعم مسيرة الأب أحمد الطيبى رئيس مجلس إدارة الشركة، وعضو مجلس النواب، والذى يعد أحد أهم وأبرز «رجال البيزنس» فى مصر نظرًا لعمله بالعديد من القطاعات ما بين السياحة والتجزئة والعقارات. «العقارية» التقت «الطيبى الابن»؛ للوقوف على رؤيته لواقع السوق العقارى ومستهدفات شركته التوسعية فى الفترة المقبلة، ورصد توقعاته لمستقبل العاصمة الجديدة فى ظل النهضة الشاملة التى تشهدها مصر خصوصًا أن «TLD- The Land Developers» كانت من أوائل الكيانات التى عملت بهذه المنطقة.
«الطيبى الابن» أكد أن الرئيس عبدالفتاح السيسى استطاع تحقيق طفرة عمرانية غير مسبوقة فى تاريخ مصر الحديث بفضل العديد من المشروعات القومية الضخمة التى نجح فى تنفيذها خلال بضع سنوات وعلى رأسها العاصمة الجديدة، موضحًا أن التنمية العمرانية دائمًا ما يصاحبها نهضة صناعية وزراعية وتجارية، ما يعكس أن الرئيس استطاع تحقيق نهضة شاملة منذ توليه منصبه. وأشار إلى أن عائلته حرصت على مواصلة تاريخها الطويل فى مجال التطوير العقارى بأن تكون جزءًا من تنفيذ رؤية الدولة العمرانية، إيمانًا منها أن النهضة العمرانية أنسب الطرق لتحقيق النمو الاقتصادى بشكل عام، وذلك من خلال الذهاب إلى العاصمة الإدارية والمساهمة فى التنمية العمرانية.
وعلى مستوى شركته، كشف «الطيبى» أن «TLD-The Land Developers» تدرس فى الوقت الراهن العديد من الفرص الاستثمارية للتوسع فى العاصمة الجديدة وعدد من المدن الساحلية سواء بنظام الشراء المباشر أو الشراكة، مؤكدًا أن الفترة القليلة المقبلة ستشهد الإعلان عن تفاصيل خطوتها الثانية فى السوق العقارى بشكل يلبى احتياجات عملائها.
كما التقت «العقارية» كذلك بالسيد أشرف الصافورى الرئيس التنفيذى للقطاع التجارى بـ«TLD-The Land Developers »الذى أوضح أن شركته تحاول أن تسابق الزمن وتدفع بوتيرة تنفيذ مشروعها الرائد «Armonia» بقلب منطقة الـ«R7» استعدادًا لاستقبال أول ساكن به بحلول يونيو 2023، مشيرًا إلى أنها نجحت فى تسويق نحو 40 % من إجمالى وحداته حتى الآن.
تعد عائلة «الطيبى» إحدى رواد صناعة العقار فى مصر، هل كان قرار الاستثمار فى العاصمة الإدارية بمثابة مخاطرة فى ظل حالة التشكيك التى أحاطت بمستقبل المدينة مع بدايتها؟
تحسست شركة «TLD-The Land Developers» خطوات الدولة التنموية وتشجعت للاستثمار فى العاصمة الجديدة بعد أن اتطلعت على مخططها العام، وأدركت أنها مدينة لم يسبق تنفيذها فى مصر من قبل، وذلك بسبب تصميماتها المبتكرة والتكنولوجيا التى تعتمد عليها؛ لكى تصبح مدينة تتواكب مع المستقبل الحديث، كذلك لمست الشركة مدى الذكاء الذى يتمتع به مصممو المدينة الذين حرصوا على خلق نقاط جذب فى أكثر من منطقة بالمدينة، منها منطقة CBD وحى الوزارات ومنطقة البنوك وحى السفارات، والمدينة الثقافية والمطار الدولى إلى جانب مدينة المعارض التى كانت بالنسبة لشركتنا أهم نقاط الجذب كونها قادرة على خلق نوع جديد من النشاط الاقتصادى المعتمد على سياحة المعارض والمؤتمرات الدولية وهى سياحة ليست موجودة فى مصر بالرغم من كوننا دولة تمتلك كافة عوامل الجذب والفرص والعوائد الاستثمارية العالية فى هذا المجال، لاسيما أن طقس مصر معتدل طوال العام وهو ما يضمن إقبال المستثمرين العرب والأجانب على تنظيم مؤتمرات ومعارض دولية على أرضها فى أى وقت.
كل هذه المزايا الفريدة التى تتمتع بها العاصمة الإدارية تشير إلى أن مصر تتجه نحو تحقيق طفرة عمرانية غير مسبوقة، لذا حرصت «TLD-The Land Developers» على أن تكون من أوائل الشركات التى تذهب إلى هذه البقعة الواعدة؛ للمساهمة بجزء فى التنمية العمرانية وتحقيق عوائد استثمارية فى نفس الوقت.
وكيف ترى حجم مساهمة القطاع الخاص فى تنمية وتطوير المدينة، وهل مثلت القواعد التى وضعتها شركة العاصمة الإدارية ضغطًا على شركات التطوير العقارى العاملة فى هذه البقعة؟
جميع المطورين العقاريين منذ أول يوم لطرح المدينة وضعوا أيديهم بيد القائمين على شركة العاصمة الإدارية الجديدة من أجل تطوير هذه البقعة كلًا بقدر استطاعته، فكل شركة عقارية آمنت بهذه المدينة ومستقبلها سعت لطرح مشروعاتها بما يلبى شرائح العملاء التى تستهدفها، وذلك فى إطار القواعد التى وضعتها شركة العاصمة، وأعتقد أن المطورين العقاريين لم يبيعوا للعملاء مشروعاتهم فقط وإنما باعوا لهم فكرة المدينة ككل.
أما عن قواعد العمل داخل المدينة، فبلا شك حرصت شركة العاصمة الإدارية الجديدة على وضع قواعد حازمة، حرصًا على تفادى أخطاء الماضى وبما يضمن تنمية وتطوير العاصمة بشكل يضاهى كبريات المدن العالمية، وبالتالى بات على أى مستثمر يفكر العمل بهذه البقعة أن يراجع هذه القواعد بشكل دقيق ويحرص أن تكون دراسات الجدوى التى يعتمد عليها لتنفيذ مشروعه متوافقة مع هذه الشروط التى من وجهة نظرى لا تمثل أى ضغط على الشركات صاحبة الخبرة فى مجال التشييد والبناء والتى بإمكانها حساب المخاطر قبل بدء العمل بالمشروع من خلال دراسة طرق تسويقه وبيعه والتحكم فيما تمتلكه من سيولة مالية مع الالتزام فى نفس الوقت ببرامج تنفيذه وتسليمه فى المواعيد المحددة، وإحقاقًا للحق لم نلمس كـ
«TLD-The Land Developers»على مدار عملنا فى المدينة الممتد لما يزيد على عامين إلا كل تعاون من جانب شركة العاصمة التى تحرص على تذليل أى عقبات أمامنا وأمام كافة الشركات العاملة فى المدينة.
من خلال عملكم بالعاصمة الإدارية على مدار العامين الماضيين، ما أبرز ما قدمته الدولة من تسهيلات لصناعة جيل جديد من المطورين العقاريين؟
حرصت الدولة على دعم المطورين العقاريين وإشراكهم فى تنمية المدينة، حيث بدأت بنفسها وقررت العمل فى الصحراء من خلال مشروعات قومية ضخمة تبرهن أنها جادة فى تعمير المدينة، ما دفع العديد من الشركات الجديدة والقديمة؛ للتشجيع والعمل إلى جانب الدولة ثقته منهم أن الدولة لن تتخلى أو تتراجع عن تنمية وعمران المدينة بعد ما أنفقته من مليارات على البنية التحتية، كذلك كان إصرار الدولة على المضى قدمًا فى مشروعاتها رسالة ثقة منها إلى العملاء تشجعهم على الشراء وكانت بمثابة صك أمان أن هذه المدينة تدعمها الدولة وتصر على تنفيذها بمعدلات سريعة ولن تسمح بأى تهاون أو تراخٍ من جانب الشركات العاملة فيها.
وما يدعونا للتفاؤل أن الخطة التنموية التى تحدث فى مصر مؤخرًا تؤكد أننا على موعد مع نقلة عمرانية تاريخية، نحرص على أن نكون جزءًا منها بشكل مستمر لذا لا نتوقف عن التفكير فى فرص استثمارية توسعية.
تعمل TLD-The Land Developers فى العاصمة منذ عامين، فما أبرز مميزات مشروعكم الرائد Armonia ، ومعدلات تنفيذه وموعد تسليمه؟
يحتل مشروع «Armonia» موقعًا فريدًا بمنطقة الـR7، حيث يطل مباشرة على محور بن زايد وعلى بعد خطوات من الحى الدبلوماسى، ويقام على مساحة 42 فدانًا ويضم 1700 وحدة سكنية مقسمة إلى نحو 40 عمارة سكنية، وحرصًا على تلبية كافة احتياجات العملاء طرحت الشركة وحدات مختلفة المساحات، حيث تتراوح المساحات من أول 73 إلى 350 مترًا.
ويضم المشروع العديد من الخدمات القادرة على اجتذاب شرائح كبيرة من العملاء الباحثين عن الحياة داخل مجتمع سكنى متكامل الخدمات، حيث يضم 11 حمام سباحة و5 بحيرات صناعية، إلى جانب مساحات خضراء كبيرة وكلوب هاوس، وكيدز أريا، ومنطقة مخصصة للشواء، وأخرى لممارسة رياضة اليوجا، ما يعنى أن ساكن «Armonia»، لن يكون بحاجة إلى مغادرته بفضل توافر كافة احتياجاته.
وهناك أيضًا Armonia Walk وهو المشروع التجارى والإدارى الملحق بـArmonia، ويقام على مساحة 18 ألف متر عبارة عن مبنى مكون من دور أرضى ودورين علويين، وحرصت الشركة من خلاله على الاستفادة من خبرات المهندس أحمد الطيبى الممتدة لنحو 30 عامًا فى مجال التجزئة والبراندات العالمية، وأن تجعل من هذا المشروع قيمة مضافة لمنطقة ككل، لذا قامت بتخصيص مساحات كبيرة لوحدات المشروع بعكس المساحات الموجودة مثلًا فى منطقة «الداون تاون» وذلك بما يتناسب مع مطالب كبرى البراندات العالمية، وبما يمكن الشركة من إدارة المول على النحو الصحيح، وحرصًا من
«TLD-The Land Developers» على تشجيع العملاء قررت طرح 50 % من مساحة المشروع للبيع على المشاع مقابل أن تضمن للمشترين عوائد إيجارية منتظمة لمدة ثلاث سنوات تبدأ من تاريخ تسليم المشروع المقرر أن يكون مطلع عام 2024.
أما فيما يتعلق بالجانب الإنشائى، فنجحت «TLD-The Land Developers» فى إنجاز نحو 25 % من الخرسانات المسلحة للمشروع، ومن المقرر الانتهاء من صب الهياكل الخرسانية لكافة العمارات بحلول نوفمبر المقبل.
ما هى الخطط التوسعية لشركة «TLD-The Land Developers» فى السوق العقارى خلال الفترة المقبلة؟
ندرس العديد من الفرص الاستثمارية فى العاصمة والمدن الساحلية سواء بنظام الشراء المباشر أو الشراكة، وسوف تكشف الشركة خلال الفترة القليلة المقبلة عن خطوتها الثانية فى السوق العقارى بشكل يلبى احتياجات العملاء.
بعد ذلك انتقلنا للحديث مع السيد أشرف الصافورى الرئيس التنفيذى للقطاع التجارى بـ«TLD-The Land Developers» وسألناه.. مع اقتراب موعد تسليم المشروعات، هل أدت الأزمات الأخيرة التى مر بها القطاع العقارى إلى تأثر البرامج البيعية لدى الشركات العاملة فى العاصمة؟
بكل تأكيد أثرت التداعيات السلبية لأزمة فيروس كورونا على المخططات البيعية لكافة الشركات، لاسيما فى أول 6 أشهر من عمر الجائحة، والتى شهدت حالة خوف لدى كثير من العملاء ما أدى إلى أحجامهم عن شراء العقارات، هذا إلى جانب أن هذه الفترة أجبرت الشركات العقارية على تأجيل الأقساط المستحقة على العملاء، ما أثر بالتبعية على العوائد المالية وبدورها أثرت على برامج تنفيذ المشروعات والتزام بعض الشركات فى سداد أقساط أراضى مشروعاتها. أما على مستوى
TLD-The Land Developers ، فحرصت الشركة على استغلال الأزمة وقررت ضخ استثمارات ضخمة فى الأعمال الإنشائية بمشروعها أرمونيا العاصمة، حرصًا على الالتزام بالبرامج الزمنية ومواعيد التسليم، وهو ما لاقى استحسان عملاء الشركة الذين عبروا عن سعادتهم بمعدلات التنفيذ فى العديد من جروبات مواقع التواصل الاجتماعى، ونشر الكثير منهم «صور حية» للمشروع ترصد حجم الإنجاز الذى تحقق، لاسيما أن الشركة تعتزم استقبال أول ساكن به يونيو 2023.
وعلى مستوى المبيعات فبلا شك أثرت الأزمة على المخطط البيعى للشركة، حيث وصلت مبيعات المشروع حتى الآن نحو 40 % من إجمالى المساحة البيعية، فى حين كان من المخطط الانتهاء من بيع نحو 70 % من وحدات المشروع فى التوقيت الحالى.
وهل تعتزم شركات التطوير العقارى التى حرصت على التواجد مبكرًا داخل العاصمة على تغيير استراتيجية عملها وخططها المستقبلية بهذه البقعة، فى ظل ما يتردد عن دخول كبرى شركات التطوير العقارى فى مصر والمنطقة العربية إلى سوق العاصمة خلال الفترة المقبلة؟
ما تطرحه كبرى الشركات العقارية من مشروعات عملاقة وعلى مساحات شاسعة مختلف تمامًا عما يطرحه المطورون الأوائل فى العاصمة الإدارية، فالجيل الأول اعتمد على طرح مشروعات سكنية متكاملة الخدمات على مساحات صغيرة تستهوى فئة وشرائح مجتمعية معينة، بخلاف شرائح العملاء التى تفضل الحياة داخل مشروعات على مساحات كبيرة مثل التى تطرحها على سبيل المثال مجموعة «طلعت مصطفى».
وهنا أشير إلى أن دخول كبار المطورين العقاريين إلى سوق العاصمة الإدارية أمر جيد ودليل على نجاح العاصمة فى جذب كبار المستثمرين ويعطى فى نفس الوقت دفعة للشركات العقارية الموجودة فى المدينة منذ نشأتها ويعزز موقفها، حيث من المتوقع أن تقوم الشركات الكبرى بطرح منتجاتها العقارية وفق منظومة سعرية مغايرة للأسعار الموجودة حاليًا، وهو أمر يصب فى صالحنا، فعلى سبيل المثال يصل سعر المتر فى مشروع «Armonia» نحو 13 ألف جنيه بنظام نصف تشطيب، وهى أسعار لن تكون موجودة فى المشروعات الضخمة التى من المنتظر أن تطرحها كبرى الكيانات العقارية فى مصر والوطن العربى.
على ذكر الشركات العقارية الكبرى، إلى أى مدى أثر مشروع «نور» الذى طرحته مجموعة «طلعت مصطفى» مؤخرًا على المنظومة السعرية لمشروعات العاصمة؟
شهدت المنظومة السعرية لأسعار عقارات العاصمة الإدارية الجديدة ارتفاعًا ملحوظًا فى الفترة الأخيرة ومن المتوقع أن يصل متوسط سعر المتر بنهاية العام الجارى إلى 15 ألف جنيه بنظام نصف تشطيب، وذلك فى ظل الزيادات المتطردة فى أسعار مواد البناء، لذا أرى أن عقارات العاصمة مازالت فرصة جيدة للاستثمار، وبمقارنة أسعار وحدات العاصمة منذ عامين بالأسعار الحالية، نستطيع القول إن المشترين حققوا عوائد استثمارية كبيرة، فعلى سبيل المثال شهدت أسعار وحدات مشروع Armonia زيادة سعرية كبيرة وصلت لنحو 25% .
وهل هناك تخمة فى المشروعات التجارية والإدارية خاصة فى منطقة «الداون تاون»، وهو ما قد يؤثر على أسعار مشروعكم «Armonia Walk» التجارى؟
منطقة «الداون تاون» تتكون من 180 قطعة أرض تم طرح نحو 80 قطعة منها على المستثمرين على أن يبدأ تسليم هذه المشروعات بحلول 2025، وهو أمر يؤكد أن هذه المنطقة ستشهد تخمة فى عدد المعروض من الوحدات التجارية والإدارية، لاسيما أن الكثافة السكانية بالمدينة لن تكون على القدر المطلوب فى هذا الموعد، وبمقارنة مشروعات منطقة «الداون تاون» بالمشروعات التجارية والإدارية الملحقة بالمشروعات السكنية فالأمر مختلف؛ لأن هناك كثافة سكانية قادرة على تنشيط عمل هذه المشروعات.
أما بالنسبة للوحدات الإدارية، فأبرز عيوب مشروعات منطقة «الداون تاون» تكمن فى مساحة وحداتها، حيث سعت الشركات على تقسيم مشروعاتها لتسهيل عملية بيعها، وهو ما يفسر وجود وحدات تتراوح مساحتها ما بين 15 إلى 30 مترًا، وهو أمر من وجهة نظرى لا يتماشى مع مخطط المدينة والشرائح التى تستهدفها، لكن للأسف هناك شركات تسعى فقط لبيع مشروعاتها دون الاهتمام بتشغيلها وصيانتها والحفاظ على قاعدة عملائها، وهذ الأمر يختلف تمامًا بالنسبة لمشروعنا التجارى Armonia Walk ، حيث إنه ملحق بمشروع Armonia السكنى ما يضمن تشغيله.