في ظل مساعي مصر لتأمين احتياجاتها من الطاقة حلال السنوات المقبلة، كشفت شركة "نيو ميد إنرجي" (NewMed Energy)، التي تعد شريكا في حقل "ليفياثان" الإسرائيلي، عن توقيع تعديل جوهري على اتفاق تصدير الغاز الطبيعي إلى مصر.
اتفاق طاقة ضخم بين مصر وإسرائيل
وبحسب ما نقلته "الشرق بلومبرج" فإن الاتفاق الجديد يشمل زيادة ضخمة في الكميات المتفق عليها، مع تمديد فترة التوريد حتى عام 2040، في خطوة تعتبر الأكبر من نوعها في تاريخ صادرات الطاقة بين مصر وإسرائيل، حيث تصل قيمة الصفقة لـ35 مليار دولار، حال تم تصدير الكميات بالكامل حتى نهاية فترة التعاقد.
إضافة 4.6 تريليون قدم مكعب
ووفقا للبيان الرسمي الصادر عن الشركة، فإن التعديل الموقع مع شركة "أوشن إنرجي" (Ocean Energy) المصرية يتضمن إضافة نحو 4.6 تريليون قدم مكعب (ما يعادل 130 مليار متر مكعب) من الغاز الطبيعي إلى الاتفاق الأصلي.
وسيتم توزيعها على مرحلتين، الأولى: تشمل تصدير نحو 706 مليارات قدم مكعب (20 مليار متر مكعب) فور دخول التعديل حيز التنفيذ.
أما الثانية: فتنص على تصدير ما يصل إلى 3.9 تريليون قدم مكعب (110 مليارات متر مكعب)، لكنها مشروطة باستيفاء متطلبات استثمارية وتوسعة في البنية التحتية لنقل الغاز، في حين يمدد الاتفاق المعدل فترة التصدير حتى عام 2040، أو حتى استنفاد الكمية الإضافية المتفق عليها، أيهما يحدث أولاً.
مصر ترفع شحنات الغاز الإسرائيلي
في غضون ذلك، كشف مسؤول حكومي لـ"الشرق" عن أن مصر تستورد حالياً نحو 1.1 مليار قدم مكعب يومياً من الغاز الطبيعي الإسرائيلي، على أن ترتفع هذه الكمية إلى 1.2 مليار قدم مكعب يومياً بدءاً من يناير المقبل، في خطوة تعكس الزيادة التدريجية في تدفقات الوقود ضمن التفاهمات الجديدة.
المسؤول لفت إلى أن شحنات مصر من الغاز الإسرائيلي ستواصل الارتفاع لتتراوح بين 1.5 و1.6 مليار قدم مكعب يومياً بنهاية عام 2026 وحتى مطلع 2027، مع استكمال مراحل التوسع في البنية التحتية لخطوط النقل والاستيراد.
الصفقة تأتي في وقت تسعى فيه مصر لتعزيز إمداداتها من الغاز لتلبية الطلب المحلي ودعم خططها التصديرية الإقليمية، لاسيما مع التطلعات للعب دور محوري كمركز إقليمي لتداول الطاقة في شرق المتوسط.