تعرضت أسواق المعادن النفيسة العالمية لموجة من التراجعات القوية نتيجة تقلبات حادة وغير اعتيادية أثرت بشكل مباشر على أداء الأصول المختلفة.
وتصدرت الفضة هذا المشهد بهبوط حاد في معاملاتها الفورية تجاوزت نسبته 8%، ليصل سعر الأونصة إلى نحو 71.5 دولارا، وهو ما يعكس حالة عدم اليقين الضاربة في جذور الأسواق حاليا.
أما المعدن الأصفر (الذهب)، فقد اتسم أداؤه بالتأرجح؛ حيث سجلت عقوده الآجلة انخفاضا بنسبة 0.65% لتستقر عند 4358 دولارا للأونصة، في حين حقق الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعا طفيفا بنسبة 0.16% ليصل إلى 4346 دولارا.
ولم تقتصر الخسائر على هذه المعادن فقط، بل امتدت لتشمل البلاتين والبلاديوم، حيث سجلا تراجعا تجاوزت نسبته 7% لكل منهما.
وترجع هذه التحركات السعرية إلى مجموعة من العوامل المتداخلة، نلخصها فيما يلي:
الملاذ الآمن والتحوط
استمدت المعادن قوتها خلال العام من التوترات الجيوسياسية المتصاعدة، وكونها وسيلة فعالة للتحوط ضد التضخم.
تأثير العملة والفائدة
ساهم ضعف الدولار الأمريكي في جعل المعادن أكثر جاذبية للمشترين الأجانب، كما عززت التوقعات باتجاه خفض أسعار الفائدة من مستويات الأسعار.
مخاوف الإمدادات والصناعة
تبرز المخاوف بشأن قيود العرض كعامل ضغط إضافي. وفي هذا السياق، حذر "إيلون ماسك" من القيود الصينية المرتقبة على تصدير الفضة (المقرر تنفيذها في يناير)، مؤكدا أنها ستؤثر سلبا على قطاعات استراتيجية مثل المركبات الكهربائية، والطاقة الشمسية، ومراكز البيانات.
وعلى الرغم من هذه التراجعات الآنية، فإن التوقعات تشير إلى احتمالية عودة الأسعار للارتفاع مع بداية العام الجديد، مدفوعة بالصعود العام الذي ميز أداء المعادن النفيسة مؤخرا.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض