شهدت أسواق النفط العالمية ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار خلال التعاملات الآسيوية المبكرة، مدفوعةً بحالة من الترقب لمآلات التوتر المتصاعد في منطقة الشرق الأوسط وتأثيره المحتمل على استقرار الإمدادات.
وسجلت العقود الآجلة لخام برنت صعوداً بنسبة 0.94% ليصل إلى 61.21 دولاراً للبرميل، بينما زاد خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.95% ليبلغ 57.28 دولاراً.
ويأتي هذا الانتعاش بعد تراجع شهده الخامان يوم الجمعة الماضي بنسبة تجاوزت 2%، حيث كان المستثمرون يوازنون حينها بين احتمالات تخمة المعروض العالمي وفرص التوصل لاتفاق سلام في أوكرانيا.
ويرجع المحللون هذا الصعود السعري بشكل رئيسي إلى تفاقم النزاعات الجيوسياسية؛ إذ واصلت روسيا وأوكرانيا استهداف البنية التحتية للطاقة لدى بعضهما البعض، بالتزامن مع اضطرابات في الشرق الأوسط تمثلت في غارات جوية سعودية على اليمن وتصريحات إيرانية حادة تجاه الولايات المتحدة وأوروبا وإسرائيل.
وفي سياق الجهود الدبلوماسية، صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي باتا قريبين جداً من صياغة اتفاق لإنهاء الحرب، رغم اعترافهما بوجود بعض العقبات التفصيلية التي لا تزال تتطلب حلولاً.
وأشار ترامب إلى أن مصير هذه المفاوضات سيتحدد بوضوح "في غضون أسابيع قليلة". ومن المنظور الفني، يُتوقع أن تستقر تداولات النفط الخام ضمن نطاق سعري يتراوح بين 55 و60 دولاراً، مع مراقبة الأسواق للتحركات الأمريكية المحتملة ضد شحنات النفط الفنزويلية، والآثار المترتبة على الضربات العسكرية ضد تنظيم "داعش" في نيجيريا، وهي دولة تساهم بنحو 1.5 مليون برميل يومياً في الإنتاج العالمي.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض