بدأت الصين بناء أكبر سد كهرومائي في العالم بتكلفة تقديرية تصل إلى 167 مليار دولار، وهو أكبر من تكلفة بناء محطة فضاء دولية. ومن المتوقع أن يستغرق إنجاز المشروع عقدًا على الأقل.
ويُتوقع أن يوفر السد نحو 70 غيغاواط من الكهرباء، أي أكثر من القدرة الإنتاجية المركبة لدولة مثل بولندا، ليصبح بذلك أكبر مصدر منفرد للطاقة النظيفة في العالم. كما يسهم المشروع في دعم الطلب على الصلب والأسمنت والعمالة، ويعزز جهود الصين للوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2060.
إلا أن المشروع يواجه تحديات كبيرة، إذ يُقام في منطقة التبت الجبلية، التي تُعد من أكثر المناطق عرضة للزلازل. كما أن موقع السد على نهر "يارلونغ تسانغبو" الذي يتحول لاحقًا إلى نهر "براهمابوترا"، قد يثير توترات بين الصين والهند وبنغلاديش، حيث يعتمد ملايين السكان في دول المصب على مياه النهر للزراعة والشرب.
ويشير الخبراء إلى أن أي تحكم صيني في تدفق النهر عند المنبع قد يؤثر مباشرة على الأمن المائي والزراعي لملايين السكان، مما يجعل المشروع في آن واحد مصدرًا للطاقة النظيفة وأيضًا قنبلة جيوسياسية محتملة.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض