وزير البترول يبحث تعزيز مشاركة الشركات المصرية في مشروع نيوم بالسعودية

في إطار تعزيز التعاون المصري–السعودي في مشروعات الطاقة والبنية التحتية، بدأ المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية، على رأس وفد رفيع المستوى يضم قيادات من شركات بتروجت وإنبي وغاز مصر، إلى جانب وكيل الوزارة للمشروعات. 

وتهدف الزيارة إلى توسيع نطاق عمل الشركات المصرية داخل المشروعات العملاقة التي تشهدها المملكة، وعلى رأسها مشروع مدينة نيوم الذي يُعد إحدى ركائز رؤية السعودية 2030.

تعزيز فرص الشركات المصرية داخل مشروع نيوم

عقد الوزير والوفد المرافق لقاءً مهمًا مع المهندس أيمن المديفر الرئيس التنفيذي لمؤسسة نيوم ومسؤولي المشروع، حيث تم استعراض آخر مستجدات الأعمال الجارية في المدينة المستقبلية، وما تتيحه من فرص ضخمة في مجالات الطاقة والإنشاءات والهيدروجين الأخضر.

وأكد الجانب المصري حرصه على متابعة تلك الفرص وتوسيع تواجد الشركات الوطنية داخل المشروع، خاصة في ظل النجاح الحالي لشركة بتروجت التي تشارك بالفعل في تنفيذ عدد من الأعمال ضمن نيوم. 

وتم الاتفاق على استمرار التنسيق بما يتيح للشركات المصرية مساحة أكبر للمنافسة والمشاركة في المشروعات المقبلة.

مباحثات حول الهيدروجين الأخضر ومشروعات الطاقة المتقدمة

تناول الاجتماع فرص التعاون في قطاعات الطاقة الجديدة، وعلى رأسها الهيدروجين الأخضر الذي يمثل إحدى ركائز مشروع نيوم. واستعرض الوزير الإمكانات الكبيرة التي تمتلكها الشركات المصرية في هذا المجال، من حيث الخبرة الهندسية وقدرات التنفيذ، بما يعزز تكامل الجهود بين الجانبين.

كما شملت المناقشات مجالات التعاون الصناعي في صناعات البتروكيماويات، ومواد البناء المستدامة، وتكنولوجيا الطاقة النظيفة، إلى جانب مشروعات تحسين كفاءة الطاقة، وهي مجالات ترى القاهرة والرياض أنها قادرة على خلق فرص اقتصاد متبادل خلال السنوات المقبلة.

التعاون في الصناعات التعدينية وتلبية احتياجات نيوم من المعادن

بحث الجانبان كذلك فرص الربط بين هيئة الثروة المعدنية المصرية وقطاع الصناعات التعدينية في مشروع نيوم لتأمين احتياجات المدينة من المعادن الاستراتيجية. 

وتم التأكيد على أن مصر تمتلك خبرات كبيرة وقاعدة صناعية قادرة على الإسهام في تلبية هذه الاحتياجات ضمن إطار شراكة طويلة المدى.

برامج تدريب وتبادل خبرات وتشكيل فرق عمل مشتركة

اتفق الطرفان على أهمية تبادل الخبرات بين الجانبين، بما يشمل دراسة إعداد برامج تدريبية قصيرة المدى للكوادر المصرية داخل مؤسسات نيوم، بما يرفع من كفاءة العاملين ويوسع معرفتهم بالتقنيات الحديثة المستخدمة في المشروع.

وفي ختام المباحثات، تم الاتفاق على تشكيل فرق عمل مشتركة لدراسة فرص التعاون المستقبلية وفتح آفاق لشراكة استراتيجية شاملة بين قطاع البترول المصري ومنظومة نيوم في السعودية.