كيفية حماية الخصوصية في القطاع العقاري السعودي بعد التعديلات الجديدة على نظام التسجيل العيني


الجريدة العقارية الاربعاء 26 نوفمبر 2025 | 01:13 صباحاً
التسجيل العيني للعقار في السعودية
التسجيل العيني للعقار في السعودية
متابعات

في عصر البيانات، أصبحت حماية الخصوصية أولوية قصوى لدى الحكومات والمؤسسات. 

وفي المملكة العربية السعودية، شكلت تعديلات الهيئة العامة للعقار على نظام التسجيل العيني للعقار نقلة نوعية في تعزيز حماية البيانات الشخصية للملاك، عبر وضع ضوابط صارمة تمنع الوصول غير المصرح به للمعلومات العقارية.

كيف تعزز التعديلات حماية بيانات الملاك؟

عملت التعديلات الجديدة على وضع معايير دقيقة وآليات رقابية تحد من إمكانية استغلال بيانات الملاك بطريقة غير قانونية. 

وتهدف هذه الإجراءات إلى التأكد من أن المعلومات المتعلقة بالملكية لا تصل إلا للجهات المخولة، مع فرض ضوابط تضمن تشفير البيانات وتخزينها بشكل آمن.

حماية البيانات جزء من التحول الرقمي

تأتي هذه الخطوة ضمن خطط السعودية لتعزيز التحول الرقمي في القطاع العقاري. 

فمع انتقال السجلات إلى أنظمة إلكترونية متقدمة، أصبح من الضروري حماية المعلومات من الاختراق أو التسريب. ولذلك، تضمن التعديلات وضع بروتوكولات حماية حديثة تتماشى مع أفضل الممارسات الدولية.

تعزيز ثقة الملاك والمتعاملين

عندما يشعر المالك بأن بياناته محمية ولا يمكن الوصول إليها إلا وفق ضوابط نظامية، ترتفع مستويات الثقة في النظام العقاري. 

هذا يعزز مشاركة الملاك في عمليات التطوير، ويشجعهم على تسجيل العقارات إلكترونيًا دون قلق من أي استخدام غير مشروع لمعلوماتهم.

البيئة القانونية الجديدة

وضعت التعديلات أساسًا قانونيًا أكثر صرامة يجرّم أي محاولة لاستخدام بيانات العقار خارج نطاقها المسموح. 

وتأتي هذه الجهود ضمن توجيهات الدولة لبناء بيئة تحترم خصوصية الأفراد وتتماشى مع القوانين الدولية لحماية البيانات.

خاتمة

تعكس التعديلات الأخيرة على نظام التسجيل العيني في المملكة العربية السعودية مدى اهتمام الدولة بتعزيز الأمن الرقمي وحماية خصوصية الملاك.

ومع تزايد الاعتماد على الأنظمة الإلكترونية في إدارة السجلات العقارية، يصبح هذا التحديث خطوة ضرورية لضمان بيئة عقارية آمنة وحديثة تحافظ على حقوق الجميع.