أستاذ إدارة أعمال: منطقة قناة السويس الاقتصادية أصبحت علامة فارقة في الجمهورية الجديدة


الجريدة العقارية الاحد 16 نوفمبر 2025 | 08:03 مساءً
المنطقة الاقتصادية لقناة السويس
المنطقة الاقتصادية لقناة السويس
محمد فهمي

أكد الدكتور أيمن غنيم، أستاذ إدارة الأعمال، أن منطقة قناة السويس الاقتصادية أصبحت علامة فارقة في الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيراً إلى أنها تجاوزت كونها مجرد نقطة عبور لتصبح مركزاً متكاملاً للتصنيع والتصدير.

وأوضح غنيم في مداخلة مع قناة إكسترا نيوز، أن المنطقة الاقتصادية أنشئت على أساس مشروع التفريعة الجديدة للقناة بطول 72 كيلومتراً، مما خفض زمن العبور من 18 إلى 11 ساعة، وتطوير ستة موانئ استراتيجية تشمل الأدبية، السخنة، الطور، شرق وغرب بورسعيد، والعريش.

وأشار إلى أن أكثر من 12% من حركة التجارة العالمية و30% من حركة الحاويات الدولية تمر عبر قناة السويس، وكانت في الماضي مجرد مصدر لجباية الرسوم، فيما أصبحت الآن محوراً لتوليد مزايا تنافسية حقيقية للاقتصاد المصري.

وأضاف غنيم أن المنطقة الاقتصادية جذبت استثمارات بقيمة 11.6 مليار دولار من شركات صينية (منطقة تيدا)، هندية، روسية، برازيلية وتركية، تشمل قطاعات الطاقة المتجددة، الهيدروجين الأخضر والأزرق، صناعة الإلكترونيات والألياف الضوئية، ما يعكس رغبة العالم في الاستفادة من المميزات التنافسية لمصر.

وعن تأثير الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، أكد غنيم أن مصر مؤهلة لأن تكون خياراً جذاباً لنقل جزء من الطاقة الإنتاجية الصينية بفضل الموقع الاستراتيجي والامتيازات الجمركية، فضلاً عن استثمارات البنية التحتية الضخمة في الطرق والموانئ والشبكة اللوجستية خلال السنوات الماضية.

وأشار غنيم إلى أن المستثمرين العالميين يبحثون عن مناخ أعمال مستقر، خدمات متكاملة، وبنية تحتية قوية، وكلها متوفرة حالياً في مصر، ما يعكس قدرة المنطقة على استقبال الاستثمارات الأجنبية والمحلية والإقليمية بثقة.

واختتم أستاذ إدارة الأعمال حديثه بالتأكيد على أن السياسات المستقرة والمشروعات القومية التي نفذتها الدولة منذ 2014، بالإضافة إلى وثائق الملكية العامة والاستراتيجيات الاقتصادية، تمنح المستثمرين الثقة لتوسيع أعمالهم في مصر، مما يجعل منطقة قناة السويس الاقتصادية مركزاً إقليمياً وعالمياً للاستثمار الصناعي والخدمات اللوجستية.