القطار الكهربائي السريع.. «شريان بورسعيد – الإسكندرية» يعيد رسم خريطة النقل في مصر

تخطو الدولة المصرية خطوة تاريخية في قطاع النقل والمواصلات، حيث أعلنت عن تفاصيل الخط الرابع للقطار الكهربائي السريع، الذي يربط بين مدينتي بورسعيد والإسكندرية.

هذا المشروع ليس مجرد وسيلة نقل جديدة، بل هو قفزة نوعية تختصر عقوداً من الزمن وتنهي عصر "التراكم البطيء" للسكك الحديدية التقليدية.

طفرة في الأرقام.. خُمس شبكة مصر في عقد واحد

بينما استغرقت مصر 170 عاماً لبناء شبكة سكك حديدية بطول 10 آلاف كيلومتر، تنجح الدولة اليوم في تنفيذ شبكة قطارات كهربائية سريعة بطول 2250 كيلومترًا خلال أقل من 10 سنوات.

هذا يعني بناء خُمس مساحة الشبكة القديمة بتكنولوجيا المستقبل وسرعات فائقة تخدم الاقتصاد القومي.

مسار الخط الرابع.. 250 كيلومترًا تربط القناة بالمتوسط

يمتد الخط الرابع للقطار السريع بطول 250 كم، ليكون حلقة الوصل الكبرى بين مدن القناة وشمال الدلتا وصولاً إلى الساحل الشمالي.

أبرز المحافظات التي يخدمها الخط:

بورسعيد (نقطة الانطلاق).

دمياط (خدمة ميناء دمياط ومدينة الأثاث).

الدقهلية (المنصورة الجديدة وجمصة).

كفر الشيخ (البرلس ومطوبس).

البحيرة (رشيد الجديدة).

الإسكندرية (محطة التبادل في أبو قير).

أبو قير.. «القلب النابض» للتبادل بين القطار والمترو

تعد محطة أبو قير نقطة التحول الاستراتيجية في المشروع؛ حيث يلتقي القطار السريع القادم من بورسعيد مع مترو الإسكندرية الجديد.

لماذا تعتبر هذه النقطة هامة؟

لأنها تسمح للمسافر بالانتقال من أقصى شرق الدلتا إلى قلب وسط مدينة الإسكندرية (محطة مصر) عبر تحويلة واحدة فقط، بعيداً عن زحام الطرق السريعة.

رحلة من بورسعيد إلى الإسكندرية في 90 دقيقة

وداعاً لرحلات الـ 5 ساعات المرهقة؛ فالقطار الكهربائي السريع سيحدث ثورة في مفهوم "الزمن" للمواطن المصري:

بورسعيد - الإسكندرية: من 90 إلى 120 دقيقة فقط (بدلاً من 5 ساعات).

بورسعيد - مرسى مطروح: رحلة واحدة متصلة عبر الشبكة القومية تستغرق حوالي 4 ساعات (بدلاً من يوم كامل).

ما هي الأهداف الاقتصادية للقطار السريع؟

لا يهدف المشروع لنقل الركاب فقط، بل هو محور تنمية شامل:

ربط موانئ البحر المتوسط بموانئ قناة السويس والعين السخنة.

تشغيل مدن الجيل الرابع مثل (المنصورة الجديدة، رشيد الجديدة، العلمين).

تسهيل حركة السائحين بين المدن الساحلية والأثرية بسرعة وأمان.

تيسير نقل البضائع من المدن الصناعية (مثل مدينة الأثاث بدمياط) إلى الموانئ والأسواق.