حسين السجواني رئيس «داماك» العقارية: مصر مصدر إلهام عمراني وتاريخها يجسد معجزة حضارية

أعرب حسين السجواني، رئيس مجلس إدارة شركة داماك العقارية، عن سعادته البالغة بحضور حفل الشركة داخل المتحف المصري الكبير، مشيرًا إلى أن الوقوف داخل هذا الصرح يعد شهادة حية على حضارة صنعت التاريخ ورسّخت معايير متقدمة للتطور العمراني.

جاء ذلك خلال كلمة حسين السجواني في حفل نظمته الشركة في المتحف المصري الكبير بالقاهرة، بمناسبة الإعلان عن افتتاح أول مركز مبيعات للشركة في العاصمة المصرية.

وأوضح السجواني أن وجوده في المتحف المصري الكبير يمثل شرفًا كبيرًا، كاشفًا تفاصيل زيارته للمتحف، والتي بدأت حين شاهد على التلفزيون تقريرًا عن افتتاحه، فأخبر أميرة برغبته في زيارة القاهرة لمشاهدة المتحف، ليتفاجأ بأنها تنظّم حفلًا فيه خلال عشرة أيام ولم تخبره بذلك مسبقًا.

وأضاف أنه حين أعلن عن نيته مرافقتها بدت غير سعيدة بالأمر، ثم أوضح السبب لاحقًا بأن أميرة كانت قد دعت عددًا من الفنانين العرب، بينما هو لا يفضل الموسيقى العالية أو الحفلات الصاخبة، مؤكدًا أنه جاء للمتحف خصيصًا للزيارة، قبل أن تؤكد له أميرة أنها ستوفر أوركسترا مناسبة، لتبدأ بعدها رحلته لزيارة المتحف.

وأكد السجواني أنه شعر بانبهار شديد خلال جولته داخل المتحف، مشددًا على أن أي شخص سواء كان مصريًا أو عربيًا يشعر بالفخر حين يرى تفاصيل ودقة ما صنعه الفراعنة قبل خمسة آلاف عام، واصفًا ما شاهده بأنه عمل مذهل يستحق الإعجاب، وأن الحضارة المصرية تظل مصدر اعتزاز للجميع.

وأشار إلى أن مصر كانت وما تزال مصدر إلهام لمن يعملون في مجال التطوير العمراني، كونها بلدًا صاحبة حضارة عريقة ومستقبل مشرق، وخاصة في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي وصفه بأنه يبذل كل جهوده في جذب الاستثمارات ودعم التطور العمراني في هذا البلد العزيز.

وانتقل السجواني للحديث عن تجربته الشخصية، مسترجعًا ذكريات طفولته في الإمارات حين كان في السادسة من عمره، مؤكدًا أن الحياة آنذاك كانت خالية من المياه العذبة والكهرباء، حيث كانت المياه تُجلب من آبار مالحة أو عبر الدواب من مناطق بعيدة. 

وقال إن النهضة العمرانية التي شهدتها الإمارات بقيادة الشيخ محمد بن زايد والشيخ محمد بن راشد تعد معجزة تاريخية، مشيرًا إلى أنه زار أكثر من مئة دولة حول العالم، ولا يرى دولة حققت قفزة عمرانية مماثلة سوى الصين، رغم اختلاف مصادرها وإمكاناتها.

وأضاف أن شركة داماك انطلقت بهذه الرؤية منذ تأسيسها عام 2002، لتبني وتطور مشاريع سكنية واسعة، مشيرًا إلى أن الشركة سلّمت 50 ألف وحدة عقارية، ولديها 54 ألف وحدة أخرى قيد التنفيذ، مع انتشارها في 12 دولة حول العالم، وهو ما يعكس حجم توسع الشركة ونموها.

وكشف السجواني عن دخول داماك قطاع مراكز البيانات قبل أربع سنوات، مؤكدًا أن الشركة تمتلك الآن 31 مركز بيانات جاهزًا أو تحت الإنشاء في أكثر من 13 دولة حول العالم، تشمل أوروبا وأمريكا وآسيا والشرق الأوسط، وهو ما اعتبره امتدادًا لاستراتيجية توسع الشركة عالميًا.