آمال إنهاء الإغلاق الحكومي تدعم أسعار النفط.. والأسواق تترقب بيانات "أوبك" الحاسمة

شهدت أسعار النفط ارتفاعاً ملحوظاً بدعم من الأجواء الإيجابية في الأسواق العالمية، التي تحسّنت بفضل المساعي الجادة لإنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة.

ويترقب المتداولون أسبوعاً حافلاً بالبيانات، قد يحدد مصير السوق في ظل المخاوف المستمرة من تشكل فائض في المعروض.

ارتفع خام "غرب تكساس" الوسيط (WTI) بنحو 0.6% ليلامس مستوى 60 دولاراً للبرميل، بعد تراجعه على مدى أسبوعين متتاليين.

فيما أغلق خام "برنت" القياسي عالمياً قرب 64 دولاراً.

تطورات أمريكية إيجابية وعمليات إنقاذ لـ "لوك أويل"

في الولايات المتحدة، عبّر البيت الأبيض عن تأييده لاتفاق بين الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) لإعادة فتح الحكومة.

واعتبر المستثمرون هذا التقدم اختراقاً إيجابياً قوّى من أداء أسواق الأسهم، خاصة أسهم التكنولوجيا.

في الوقت نفسه، تظل تداعيات العقوبات الأمريكية محط أنظار، خاصة بعد استهداف إدارة دونالد ترامب لشركتي "روسنفت" و"لوك أويل" الروسيتين. وتتحرك الحكومات في أوروبا والشرق الأوسط بصفة عاجلة لضمان استمرار العمليات الواسعة لشركة "لوك أويل" التي تضررت بالعقوبات، خاصة بعد فشل صفقة استحواذ كانت ستقدمها مجموعة "غونفور" لتملُّك أصول الشركة.

وكمثال على هذه التحركات، قام العراق بنقل عمليات حقل "غرب القرنة 2"، التابع لـ "لوك أويل"، إلى شركتين حكوميتين لضمان عدم توقف الإنتاج، خاصة بعد أن أعلنت الشركة الروسية حالة "القوة القاهرة"، مما يمنحها الحق في التخلف عن تنفيذ التزاماتها التعاقدية في الحقل.

ضعف العوامل الأساسية.. رغم الدعم الطفيف

أشارت ريبيكا بابين، كبيرة متداولي الطاقة في مجموعة "سي آي بي سي"، إلى أن تحركات "لوك أويل" قدمت دعماً طفيفاً للعقود الآجلة، لكنها أكدت أن "العوامل الأساسية تظل ضعيفة". واستدلت على ذلك بـ:

تواصل تراجع فروقات خام دبي.

تغطية الطلب الآسيوي جيداً بالإمدادات.

خفض السعودية والعراق للأسعار الرسمية لبيع النفط.

وفي المقابل، نفت روسيا أن تكون العقوبات قد أوقفت تدفقات النفط بالكامل، حيث أكد نائب وزير الخارجية الروسي، أندريه رودينكو، أن الهند واصلت شراء الخام الروسي، ما يتناقض مع تصريحات ترامب الأسبوع الماضي التي أشاد فيها بالهند لـ "تقليصها بدرجة كبيرة" مشترياتها من روسيا.

ترقب لبيانات المعروض العالمي

تراجعت أسعار الخام في خمسة من الأسابيع الستة الماضية بسبب المخاوف المتزايدة من فائض الإمدادات. ويعود ذلك إلى تخفيف تحالف "أوبك+" بعض قيود الإنتاج لزيادة حصته السوقية، بالتزامن مع استمرار المنتجين من خارج التحالف (مثل الولايات المتحدة) في زيادة إنتاجهم.

لذلك، يترقب السوق بحذر:

تقرير "أوبك" الشهري: من المقرر صدوره يوم الأربعاء.

تقرير "وكالة الطاقة الدولية" السنوي والشهري: يصدر تقريرها السنوي في اليوم نفسه (الأربعاء)، يتبعه تقريرها الشهري المنتظم يوم الخميس.