ارتفعت أسعار النفط العالمية، اليوم الإثنين، مع تقييم المستثمرين للتحركات الرامية إلى إنهاء إغلاق الحكومة الأمريكية، بينما استمرت المخاوف بشأن فائض المعروض في سوق الخام.
أسعار النفط العالمية
صعدت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 43 سنتًا، أي ما يعادل نحو 0.7%، لتصل إلى 64.06 دولارًا للبرميل، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بالقيمة نفسها، أي بنسبة 0.7%، ليبلغ 60.18 دولارًا للبرميل.
وجاءت المكاسب بعد أن وافق مجلس الشيوخ الأمريكي، يوم الأحد، على إجراء يهدف إلى إعادة فتح الحكومة الفيدرالية وإنهاء الإغلاق المستمر منذ 40 يومًا، والذي أدى إلى تهميش العاملين الفيدراليين وتأخير المساعدات الغذائية وعرقلة السفر الجوي.
وقال المحلل المالي تاماس فارغا من شركة بي في إم، إن الخطوة الأولى التي اتخذها المشرعون الأمريكيون لإنهاء الإغلاق ساعدت في عودة شهية المخاطرة إلى الأسواق، مضيفًا أن إنهاء الأزمة السياسية في واشنطن قد يخفف من الضغوط على الاقتصاد الأمريكي ويعيد الاستقرار إلى الطلب على الطاقة.
في المقابل، أبدى المحللون قلقهم بشأن تأثير إلغاء الرحلات الجوية على الطلب الأمريكي على وقود الطائرات، إذ ألغت شركات الطيران أكثر من 2800 رحلة جوية وأخرت أكثر من 10 آلاف رحلة أخرى يوم الأحد، في أسوأ يوم من الاضطرابات منذ بدء الإغلاق الحكومي.
وكان خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط قد انخفضا بنحو 2% الأسبوع الماضي، ليسجلا ثاني خسارة أسبوعية على التوالي، مع استمرار المخاوف من تخمة المعروض العالمي.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، ضمن تحالف أوبك+، على زيادة طفيفة في الإنتاج خلال ديسمبر، لكنها أوقفت أي زيادات إضافية في الربع الأول من العام المقبل، في محاولة لتحقيق توازن بين العرض والطلب.
وفي الوقت نفسه، تشهد مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة ارتفاعًا مستمرًا، بينما تضاعف حجم النفط المخزن على متن السفن في المياه الآسيوية خلال الأسابيع الأخيرة، بعد أن أدى تشديد العقوبات الغربية إلى تقليص الواردات إلى الصين والهند.
وقال فارغا من شركة بي في إم إن هناك فصلًا واضحًا بين زيادة كميات الخام المخزنة في البحر والتراجع في توافر المنتجات الروسية المكررة، مشيرًا إلى أن هذا التناقض يدعم أسعار الوقود رغم زيادة المعروض من الخام.
وأعلنت شركة لوك أويل الروسية المنتجة للنفط حالة القوة القاهرة في حقل غرب القرنة 2 العملاق في العراق، وفقًا لما نقلته أربعة مصادر مطلعة، بعد أن أعاقت العقوبات الغربية على الشركة عملياتها في الحقل.
وأشارت المصادر إلى أن عمليات لوك أويل تواجه اضطرابات متزايدة مع اقتراب الموعد النهائي الذي حددته الولايات المتحدة في 21 نوفمبر الجاري لقطع التعاملات مع الشركة الروسية، وذلك بعد انهيار صفقة بيع عملياتها لشركة التجارة السويسرية جونفور، وفقًا لرويترز.
وتأتي هذه التطورات في وقت لا تزال فيه أسواق النفط العالمية تتأرجح بين ضغوط الإمدادات المتزايدة والتوترات الجيوسياسية، بينما تترقب الأسواق ما إذا كانت الخطوات السياسية والاقتصادية في الولايات المتحدة ستسهم في استقرار الطلب العالمي خلال الفترة المقبلة.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض