خبير: الذهب يشهد تصحيحًا طبيعيًا والفضة تستعد لموجة صعود جديدة (فيديو)

قال نور الدين محمد، خبير المعادن النفيسة، إن التراجع الأخير في أسعار الذهب لا يُعد جني أرباح فقط، بل هو تصحيح صحي لمسار الذهب بعد صعود مستمر بدون مبررات قوية، لافتا إلى أن الذهب شهد ارتفاعات كبيرة نتيجة الأخبار اليومية المتعلقة بالتعريفات الجمركية وعمليات الإغراق، ما دفع بعض المستثمرين لجني أرباحهم، بينما دخل مستثمرون جدد للاستفادة من مستويات السعر الجديدة.

وأوضح في مداخلة مع قناة العربية بيزنيس، أن العوامل التي أدت إلى ارتفاع الذهب ما زالت قائمة، بما في ذلك شراء البنوك المركزية والصناديق الاستثمارية والمستثمرين الأفراد، متوقعًا أن تؤدي أي أخبار اقتصادية سلبية أو إيجابية إلى كسر مستويات سعرية مهمة مثل 4000 دولار للأوقية، قبل أن يستأنف الذهب مساره نحو مستويات أعلى قد تصل إلى 5000 دولار خلال العام المقبل.

بالانتقال إلى الفضة، لفت محمد إلى أن إضافة الولايات المتحدة للفضة إلى قائمة المعادن الحيوية للاقتصاد ("Critical Commodities") يعكس أهمية الفضة في الصناعة الحديثة وتأمين سلاسل الإمداد، موضحا أن الفضة تُستخدم بشكل أساسي في المنتجات الحديثة مثل السيارات الكهربائية، الهواتف المحمولة، والطاقة المتجددة، كما أن معدل إعادة التدوير للفضة أقل من الذهب، مما يزيد من أهميتها كسلعة نادرة ومطلوبة صناعيًا.

وأكد أن الفضة، على الرغم من هبوطها مؤخرًا، سجلت ارتفاعًا منذ بداية العام بنسبة 67% مقارنة بصعود الذهب بنسبة 52%، متوقعًا أن تكون الفضة أسرع من الذهب في موجة الصعود القادمة نتيجة الطلب الصناعي المتزايد وتأمين المخزون الضروري.