أكد دانكن ريجلي، كبير الاقتصاديين لمنطقة الصين في شركة Pantheon Macroeconomics، أن الارتياح الذي أبداه المصدرون الصينيون عقب الاتفاق التجاري المبدئي مع الولايات المتحدة "مفهوم"، لكنه قد ينطوي على تفاؤل مفرط بالنظر إلى استمرار التحديات الهيكلية أمام الاقتصاد الصيني.
وأوضح ريجلي في مداخلة مع قناة الشرق أن الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة تراجعت بنسبة 30% خلال العام الجاري، رغم تمكن الصين من تعويض جزء من خسائرها عبر فتح أسواق جديدة في أمريكا اللاتينية وأفريقيا وتحويل مسارات التجارة بعيدًا عن السوق الأمريكية.
وأشار إلى أن الاقتصاد الصيني أظهر مرونة نسبية رغم ضعف الطلب المحلي، إذ ساهم دعم الصادرات في الحفاظ على معدلات النمو، مضيفًا أن تخفيف الرسوم الجمركية يمثل متنفسًا مهمًا للاقتصاد خلال الفترة المقبلة.
وفي المقابل، شكّك ريجلي في المكاسب الأمريكية، معتبرًا أن الصين خرجت في موقع أقوى بفضل امتلاكها "سلاح المعادن الأرضية النادرة" الذي تعتمد عليه قطاعات استراتيجية أمريكية مثل الصناعات العسكرية والطيران والسيارات.
وأضاف أن بكين "استخدمت هذا النفوذ بذكاء لإعادة واشنطن إلى طاولة المفاوضات"، معتبرًا أن الاتفاق المبدئي "يمنح نوعًا من التوازن الظاهري للطرفين، لكنه عمليًا يميل لصالح الصين بعد حرب تجارية مرهقة للطرفين منذ عام 2019".
وبحسب تقارير اقتصادية، فإن الاتفاقات التي أبرمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع عدد من الدول الآسيوية — ومنها ماليزيا وكمبوديا وتايلاند وفيتنام — تمنح واشنطن مكاسب سياسية واضحة، لكنها تفتقر إلى تفاصيل متوازنة، إذ لم تحصل تلك الدول على تخفيضات مؤثرة في الرسوم الجمركية، فيما تعهدت بشراء سلع أمريكية بنحو 150 مليار دولار تشمل معدات تكنولوجية وطيران وأشباه الموصلات.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض