تراجع مبيعات المنازل في تورونتو وسط تصاعد القلق الاقتصادي بين كندا والولايات المتحدة


الجريدة العقارية الجمعة 07 نوفمبر 2025 | 03:56 مساءً
تراجع مبيعات المنازل في تورونتو وسط تصاعد القلق الاقتصادي بين كندا والولايات المتحدة
تراجع مبيعات المنازل في تورونتو وسط تصاعد القلق الاقتصادي بين كندا والولايات المتحدة
وكالات

شهدت سوق العقارات في مدينة تورونتو تباطؤًا ملحوظًا خلال شهر أكتوبر، متأثرة بحالة القلق الاقتصادي المتصاعدة جراء الحرب التجارية المستمرة بين كندا والولايات المتحدة، والتي دفعت المشترين والبائعين إلى التريث في اتخاذ قراراتهم الاستثمارية، وفق تقرير حديث نشرته وكالة بلومبيرغ.

تراجع المبيعات وتقلص القوائم الجديدة

وأظهرت البيانات الصادرة عن مجلس العقارات الإقليمي في تورونتو يوم الأربعاء أن عدد المنازل المباعة انخفض بنسبة 2.3% مقارنة بشهر سبتمبر الماضي، في حين تراجعت قوائم العقارات الجديدة بنسبة تقارب 2% بعد التعديل الموسمي.

ورغم هذا التراجع، سجل السعر القياسي المعدل موسمياً للمنازل ارتفاعًا طفيفًا بلغ 0.2% على أساس شهري، لكنه لا يزال أقل بنحو 5% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ما يعكس استمرار الضغوط على السوق العقارية في كندا.

تباطؤ اقتصادي نتيجة تعثر المفاوضات التجارية

وأشارت بلومبيرغ إلى أن الاقتصاد الكندي لا يزال يواجه تباطؤًا في وتيرة النمو، رغم تجنبه الدخول في حالة ركود حتى الآن.

ويرتبط هذا التباطؤ إلى حد كبير بتعثر مفاوضات رفع الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة على قطاعات رئيسية مثل السيارات والفولاذ والألمنيوم.

وقد ازدادت حالة الغموض الاقتصادي بعد أن قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليق المفاوضات بشكل مفاجئ، ردًا على إعلان تلفزيوني مناهض للرسوم بثّته مقاطعة أونتاريو، ما أدى إلى تجميد المحادثات التجارية بين البلدين مؤقتًا.

انعكاس الأزمة على ثقة السوق العقارية

هذا التصعيد التجاري بين البلدين انعكس مباشرة على ثقة المستثمرين والمستهلكين في كندا، ما أدى إلى تراجع ملحوظ في نشاط سوق العقارات السكنية، خصوصًا في المدن الكبرى مثل تورونتو التي تعتمد بشكل كبير على حركة التمويل العقاري والاستثمارات الفردية.

وقالت إليشيا باري-سبروول، رئيسة مجلس العقارات الإقليمي في تورونتو، في بيان نقلته بلومبيرج: “المشترون الذين يشعرون بالثقة في وظائفهم وقدرتهم على سداد الرهن العقاري على المدى الطويل يستفيدون حاليًا من ظروف سوق أكثر توازنًا مقارنة بالسنوات السابقة، غير أن العديد من المشترين المحتملين ما زالوا مترددين بسبب عدم اليقين بشأن مستقبلهم الاقتصادي.”