شهدت أسواق العملات المشفرة تراجعًا حادًا يوم الثلاثاء 4 نوفمبر/تشرين الثاني، حيث فقدت بتكوين أكثر من 5% من قيمتها لتتراجع إلى أقل من 101 ألف دولار، في ظل موجة واسعة من العزوف عن المخاطرة التي اجتاحت الأسواق العالمية.
تراجع جماعي للعملات المشفرة الكبرى
لم تكن بتكوين وحدها في دائرة التراجع، إذ شهدت إيثريوم – ثاني أكبر عملة رقمية من حيث القيمة السوقية – انخفاضًا بنسبة 2.5% خلال تعاملات الثلاثاء، بعد خسارتها أكثر من 10% خلال يومين متتاليين، لتسجل نحو 3,503 دولارات.
كما هبطت عملة سولانا بنسبة تقارب 6% لتصل إلى 155 دولارًا، متأثرة بالموجة البيعية التي اجتاحت السوق الرقمية بأكملها.
ارتباط سوق العملات المشفرة بأسهم الذكاء الاصطناعي
وعلى الرغم من تنامي النظرة إلى بتكوين كملاذ آمن في أوقات التقلبات، فإنها لا تزال تجذب اهتمام المستثمرين الكبار بنفس القدر الذي تحظى به أسهم الذكاء الاصطناعي، ما يجعل تحركات السوقين مترابطة بشكل وثيق.
ومع تزايد المخاوف بشأن استدامة تقييمات شركات الذكاء الاصطناعي، لجأ المستثمرون إلى تقليص تعرضهم للأصول عالية المخاطر، سواء كانت رقمية أو تكنولوجية.
انخفاض في مؤشرات الأسهم الأميركية
تزامن تراجع العملات المشفرة مع انخفاض العقود الآجلة لمؤشر ناسداك بنسبة 1.5% يوم الثلاثاء، بعد عمليات بيع مكثفة طالت أسهم شركات الذكاء الاصطناعي وعلى رأسها بالانتير تكنولوجيز (Palantir)، التي شهدت ضغوطًا قوية على الرغم من إعلانها نتائج أرباح إيجابية، بسبب مخاوف المستثمرين من تقييماتها المرتفعة للغاية.
تحذيرات من ضعف مشاركة المستثمرين الأفراد
وأشار إد إنجل، المحلل في شركة كومباس بوينت، في مذكرة بحثية إلى أن المستثمرين الأفراد أصبحوا أقل إقبالًا على الشراء عند التراجعات مقارنة بالدورات السابقة، قائلاً: "في حين أن البيع من جانب حاملي الأسهم طويلة الأجل هو سمة شائعة في الأسواق الصاعدة، إلا أن مشتري التجزئة الفوريين كانوا أقل مشاركة هذه المرة."
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض