صناديق الذهب تكتسح السوق المصرية بنمو 276%


الجريدة العقارية الخميس 30 أكتوبر 2025 | 06:37 صباحاً
صناديق الذهب
صناديق الذهب
مصطفى عبدالله

في ظل حالة التقلب التي تسيطر على الأسواق المالية، برزت صناديق الاستثمار في الذهب كخيار مثالي للمستثمرين المصريين الساعين لحماية مدخراتهم وتحقيق عوائد مجزية.

هذه الصناديق تمثل أداة استثمارية مبتكرة تتيح الاستفادة من ارتفاع أسعار الذهب دون الحاجة لشرائه مادياً، وهو ما وفر حلاً آمناً ومربحاً للمدخرات.

آلية العمل والعوائد المربحة

تعتمد صناديق الاستثمار في الذهب على الربط المباشر بين قيمتها وأسعار المعدن الأصفر، حيث تزداد قيمة وثائق الصندوق نسبياً مع ارتفاع أسعار الذهب.

وتقوم شركات متخصصة بإدارة هذه الصناديق عبر شراء الذهب الحقيقي وحفظه كأصل مضمون، بينما يتم تداول وثائق الاستثمار الخاصة بالصندوق عبر البورصة المصرية، مما يسهل عملية البيع والشراء وتحقيق الأرباح.

نمو قياسي وإقبال شبابي

تشهد هذه الصناديق معدلات نمو لافتة، حيث ارتفعت قيمتها بنسبة 276%في عام واحد فقط، مما يعكس تزايد الوعي المالي والسعي للتأمين ضد التقلبات الاقتصادية وارتفاع معدلات التضخم.

من الملفت أن الشباب يمثلون شريحة كبيرة من المستثمرين، تتجاوز نسبتهم 80%، ما يدل على نجاح جهود الدولة في التحول الرقمي وتيسير وصول الأفراد إلى صفقات الاستثمار بمبالغ صغيرة عبر التطبيقات، مما جعلها نقطة جذب للمستثمرين الجدد.

وقد قفز إجمالي أصول صناديق الذهب إلى 3.16 مليار جنيه بنهاية سبتمبر 2025، ما يؤكد الثقة المتزايدة في هذه الأداة كسبيل آمن للمدخرات.

ضمانات تنظيمية ومزايا تنافسية

تعمل الدولة على ضمان سلامة هذا النوع من الاستثمار من خلال إطار قانوني وتنظيمي محكم.

تتولى الهيئة العامة للرقابة المالية الإشراف على الصناديق، مما يضمن توافر الذهب الفعلي الذي يعتبر أساساً لكل وثيقة استثمار، ويمنع أي مخالفات، ويُعد ضماناً قوياً للمستثمرين.

يمكن للمستثمر في صناديق الذهب تحقيق عوائد مماثلة لشراء الذهب المادي، ولكن مع مزايا تنافسية إضافية تشمل سهولة التداول وعدم تكبد تكاليف المصنعية أو التخزين.

هذا يضع صناديق الذهب كخيار جذاب مقارنة بغيرها، ويسهم في تنظيم الأسواق وتقليل المضاربات غير الرسمية داخل الاقتصاد المحلي.