أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف، أن المملكة تشهد تحولًا كبيرًا يعكس مكانتها اليوم في قطاع الرعاية الصحية، مشيرًا إلى أن هذا الحدث يُعد دلالة على ما وصلت إليه المملكة من تطور في مجالات التقنية والصناعة.
وأوضح الخريف في لقاء مع قناة الشرق بلومبرج، أن جهود الدولة جادة في توطين الأدوية واللقاحات والأجهزة الطبية وغيرها، إيمانًا من القيادة الرشيدة بأهمية هذا القطاع في تحقيق الأمن الدوائي والأمن الصحي، مشيرًا إلى أن إنشاء اللجنة المعنية بصناعة اللقاحات والأدوية الحيوية وتوسيع نطاقها أسهما في هذا الحراك والنمو الكبير الذي يشهده القطاع.
وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، لـ"الشرق":
📌توقيع اتفاقيات مهمة اليوم تمثل الانطلاقة الحقيقية لتوطين صناعة اللقاحات في المملكة
📌اتفاقيات أخرى تم توقيعها لنقل معرفة وصناعة بعض الأدوية والأجهزة الطبية
- التصريحات جاءت على هامش ملتقى الصحة العالمي في الرياض… pic.twitter.com/RbfJYfoPDL
— Asharq Business اقتصاد الشرق (@AsharqBusiness) October 27, 2025
وأضاف: "اليوم الحمد لله احتفلنا بتوقيع اتفاقيات مهمة، وهي ثمرة لهذه الجهود، وأعتقد أن هذا التوقيع يمثل الانطلاقة الحقيقية لواحدة من أهم المتطلبات لدينا في المملكة، وهي صناعة اللقاحات، ذلك الهاجس الذي كان موجودًا منذ جائحة كورونا، والذي تحول اليوم إلى واقع بترتيب مثالي."
وبيّن الخريف أن شركة لايفيرا ستستثمر في هذه الصناعة من خلال ما يُعرف بالـ CDMO (الصناعة بالتعاقد)، حيث سيتم التعاقد مع مصنّعين للقاحات، موضحًا أن هذا المشروع دُرس في اللجنة الوزارية، وأن شركة جمجوم كانت الفائزة بهذا التوجه. وأشار إلى أن التحالف بين شركتي لايفيرا وجمجوم سيمكن من تحقيق صناعة اللقاحات في المملكة بإذن الله.
وقال: "لدينا أكثر من مسار، فشركة لايفيرا يفترض أن تكون إحدى الشركات القيادية في هذا القطاع، وهناك اهتمام كبير من القيادة ومن سمو سيدي – حفظه الله – على كافة المسارات، ونعمل مع الشركة على تحقيقها بإذن الله."
وأشار الخريف إلى أنه تم اليوم أيضًا توقيع مجموعة اتفاقيات لنقل المعرفة والتصنيع داخل المملكة لعدد من الأدوية والأجهزة الطبية وقطاع المستهلكات من المحاليل وغيرها، والتي تدعم القطاع الدوائي، مبينًا أن جزءًا منها يركز على نقل المعرفة، والجزء الآخر يتعلق بـ اتفاقيات واعدة بالإدراج.
كما أوضح أن مدن وقعت ثمان اتفاقيات جديدة لمصانع حصلت على مساحات مخصصة لصناعات متنوعة تشمل الأدوية والمعدات الطبية والمحاليل.
وأضاف أن الاتفاقية الموقعة بين شركة لايفيرا ومستشفى الملك فيصل التخصصي تركز على الجانب البحثي وتطوير الأدوية الجينية، مؤكدًا أنها تمثل خطوة مهمة جدًا نحو تعزيز الأمن الدوائي في المستقبل.
واختتم تصريحه بالإشارة إلى أن تحالف شركتي جمجوم ولايفيرا سيمكن من استقطاب المصنعين لمختلف أنواع اللقاحات داخل المملكة، في إطار توجه وطني استراتيجي نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي الصناعي والدوائي
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض