مدبولي: مصر بدأت جني ثمار التنمية الشاملة التي شهدتها «اقتصادية قناة السويس»

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن مصر بدأت جني ثمار التنمية الشاملة التي شهدتها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، التي أصبحت الآن نقطة محورية في اقتصاد مصر ومصدر جذب للاستثمار العالمي. 

جاء ذلك خلال زيارته للمنطقة الاقتصادية في إطار احتفالات محافظة السويس بعيدها القومي، حيث استعرض التطورات الكبيرة التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة.

التنمية الشاملة للبنية الأساسية

وفي بداية حديثه، أكد مدبولي أن كل زيارة للمنطقة الاقتصادية تؤكد نجاح رؤية القيادة السياسية وتطبيقها على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن ما تحقق في هذه المنطقة يعد ثمرة للاستثمار الضخم في البنية الأساسية. وأضاف أن الدولة أنفقت مئات المليارات على تطوير البنية الأساسية في المنطقة من موانئ وطرق وكهرباء وغاز ومياه، وهو ما ساهم في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر.

وأكد مدبولي أن ما تحقق في العشر سنوات الماضية من أعمال تطوير في البنية الأساسية لا يمكن مقارنته بما تم تنفيذه في الـ 50 سنة الماضية. وقال: "الاستثمار في البنية الأساسية هو ما جذب الاستثمار الأجنبي، وهو ما جعلنا نتمكن من جذب أكثر من 11 مليار دولار في أكثر من 340 مشروعًا صناعيًا ولوجستيًا في المنطقة الاقتصادية".

زيادة فرص العمل

وأشار رئيس الوزراء إلى أن المشروعات الاستثمارية التي تم إنشاؤها في المنطقة ساهمت في خلق أكثر من 80 ألف فرصة عمل، مؤكدًا أن العدد الإجمالي للمصانع في المنطقة ارتفع بشكل كبير من 43 مصنعًا قبل ثلاث سنوات ونصف إلى 180 مصنعًا حاليًا. كما أعلن عن وجود 120 مصنعًا آخر في مراحل الإنشاء.

وتابع مدبولي: "ما كان لهذه المصانع أن تتحقق لولا التطوير الضخم للبنية الأساسية، الذي يشمل الموانئ مثل ميناء السخنة، و شبكة الطرق الحديثة، و البنية التحتية للطاقة والمياه".

صناعات محلية بدلاً من الاستيراد

وتحدث رئيس الوزراء عن أهمية الصناعات المحلية التي بدأت تنتج الآن في مصر بدلاً من استيرادها بالدولار. وأضاف: "نحن الآن ننتج صناعات كنا نستورده، وفي نفس الوقت، يوفر العمال المصريون فرص عمل في هذه المصانع، ومن ثم، فإننا ننتج هذه السلع بالجنيه المصري بدلاً من الدولار".

كما أشار إلى أن القطارات السريعة، مثل القطار السريع المكهرب الذي سيربط منطقة السويس ببقية محافظات مصر، تعد جزءًا من رؤية متكاملة للنقل واللوجستيات، مما يسهم في تحسين الربط بين الموانئ والمناطق الصناعية في البلاد.

نمو الاقتصاد المصري

وأكد مدبولي أن هذه المشروعات تمثل نقطة انطلاق نحو نمو اقتصادي قوي، يهدف إلى زيادة معدل النمو الاقتصادي في مصر ليصل إلى 5-8% في السنوات القادمة.

 وأوضح: "نحن نحرص على زيادة الاستثمار في هذه المشروعات، لأن بدون هذه الاستثمارات لم يكن لنا أن نحقق النمو الاقتصادي الذي نطمح إليه."

وأضاف: "نحن نعمل على مضاعفة جهودنا في تحقيق التنمية في قطاعات الصحة والتعليم، ولكن من الضروري أن نستثمر في المشروعات الإنتاجية من أجل ضمان وجود موارد مالية تدعم هذه القطاعات الحيوية".

مستقبل مشرق لمصر

وفي ختام حديثه، أكد مدبولي أن الدولة المصرية تسير في طريق التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن الحكومة مستمرة في تطوير الصناعات و تحفيز الاستثمارات في كافة المناطق الصناعية في مصر. وقال: "نحن نحتفل كل يوم بافتتاح مزيد من المصانع والمشروعات، ليس فقط في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بل في جميع أنحاء مصر."

وختم رئيس الوزراء بتوجيه تحية شكر وتقدير لكل من يعمل في القطاع الخاص و المؤسسات الحكومية، مشيدًا بجهودهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية. كما أكد أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو مستقبل أكثر إشراقًا بفضل هذه المشروعات العملاقة.

وأعرب في ختام كلمته عن أطيب التمنيات لأبناء محافظة السويس بمزيد من التقدم والازدهار، متمنيًا لجميع المصريين مستقبلًا أفضل تحت القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي.