لبنان يشدد إجراءات منع الصيد البري تزامنًا مع موسم هجرة الطيور

أعلنت السلطات اللبنانية عن تشديد إجراءات منع الصيد البري في مختلف المناطق، بالتعاون بين وزارتي الداخلية والبيئة، في خطوة وُصفت بأنها الأولى من نوعها منذ سنوات من غياب التطبيق الفعلي للقانون، وذلك تزامنًا مع موسم هجرة الطيور الذي يشهد عادة نشاطًا واسعًا للصيد الجائر.

وذكر أحمد سنجاب، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من بيروت، أن القرار ليس جديدًا من حيث المضمون، لكنه يكتسب أهميته من التنفيذ العملي الذي بدأ بالفعل عبر انتشار مكثف للقوى الأمنية في المناطق الجبلية والريفية التي اعتاد الصيادون ممارسة نشاطهم فيها، مشيرًا إلى أن السلطات ضبطت عدداً من المخالفات ومنعت استخدام الأسلحة النارية والشباك، في إطار مساعٍ للحد من الصيد العشوائي وحماية التنوع البيولوجي.

وأضاف سنجاب أن القرار جاء استجابة لمطالب بيئية متكررة من منظمات محلية ودولية، بعد تراجع أعداد الطيور والحيوانات البرية نتيجة ممارسات الصيد غير المنضبطة، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل «تطورًا ملموسًا في مجال حماية البيئة في لبنان» وتفتح الباب أمام تفعيل أوسع لقوانين حماية الحياة البرية.

وفي سياق آخر، أشار المراسل إلى أن صحيفة نداء الوطن نشرت تحقيقًا موسعًا حول واقع الحراك الثقافي في لبنان، أثار نقاشًا واسعًا في الأوساط الفكرية، بين من يرى أن الحراك تراجع بفعل الأزمات السياسية والاقتصادية، ومن يعتقد أنه «تبدّل وتكيّف مع العصر الرقمي».

وأوضح سنجاب أن التحقيق نقل آراء عدد من المثقفين، من بينهم سلوى السنيور رئيسة النادي الثقافي العربي، التي أكدت أن «الثقافة اللبنانية لم تمت رغم الأزمات، بل ما زالت تعبّر عن فكر المجتمع اللبناني وتحدياته»، فيما شدد المؤرخ عصام خليفة وآخرون على أن الابتكار الثقافي تغيّر شكله لكنه لم يختفِ، مؤكدين أن لبنان سيظل مركزًا للحراك الثقافي العربي مهما اشتدت الأزمات.