مدير الترميم بالمتحف المصري الكبير يكشف قصة آخر عجلة حربية لـ توت عنخ آمون


الجريدة العقارية الاحد 16 نوفمبر 2025 | 10:18 مساءً
العجلة الحربية
العجلة الحربية
محمد فهمي

روى الدكتور عيسى زيدان، مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، حكاية آخر عجلة حربية ركبها الملك توت عنخ آمون قبل وفاته، خلال جولة للإعلامية لميس الحديدي في قاعة الملك بالمتحف.

وأوضح الدكتور زيدان أن القاعة تبلغ مساحتها 7500 متر مربع، ومجهزة بأحدث وسائل التكنولوجيا والوسائط المتعددة، ونظم العرض والجرافيك، وبطاقات الشرح، إضافة إلى نظام تحكم بيئي لضبط الحرارة والرطوبة. وتحت سقف القاعة تُعرض أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية.

وأضاف أن مقبرة الملك اكتُشفت عام 1922، إلا أن المصريين كانوا يعرفون عنها منذ عام 1909، حين عُثر على إناء من "الفاينس" مدون عليه اسم الملك توت عنخ آمون في المقبرة رقم 58. وبيّن أن رحلة البحث عن الملك انتهت باكتشاف المقبرة عام 1922، حين لاحظ الطفل حسين عبد الرسول جرة وضعت للمياه، فتم استدعاء عالم الآثار الإنجليزي هوارد كارتر الذي أعلن لاحقًا عن أعظم اكتشاف أثري في التاريخ.

وخلال الجولة، أشار الدكتور زيدان إلى أن القاعة تضم آخر عجلة حربية ركبها الملك، وتم ترميمها خلال تسع سنوات على يد فريق مصري بقيادة الدكتورة نادية لقمة، مضيفًا أن العجلة لا تزال تحمل آثار جلدها الأصلي، وتتوافق مع آخر حادث تعرض له الملك، خاصة أنه كان من ذوي الاحتياجات الخاصة نتيجة إصابة في قدمه، وكان يستخدم العصي للتكئ عليها.

كما أشار إلى براعة المصري القديم في الحفاظ على مقتنياته داخل المقابر عبر تقنية "إحكام الغلق"، لمنع تسرب الهواء والتفاعل مع المقتنيات، سواء كانت عضوية أو غير عضوية، حفاظًا عليها لترافقه في العالم الآخر، وفق المعتقدات المصرية القديمة.