رئيس مجلس النواب الأمريكي: لا علاقة لترمب بإبستين والديمقراطيون يستغلون الملف

في تطور سياسي جديد يعيد قضية جيفري إبستين إلى واجهة الأحداث داخل الولايات المتحدة، أكد رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون أن التصويت المرتقب بشأن إلزام وزارة العدل بالكشف عن الملفات المرتبطة برجل الأعمال الراحل يجب أن ينهي الاتهامات التي يوجهها الديمقراطيون للرئيس دونالد ترمب بشأن أي علاقة له بانتهاكات إبستين أو قضايا الاتجار بالقاصرات.

جونسون: لا علاقة لترمب بإبستين والديمقراطيون يستغلون الملف

قال جونسون في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" إن الديمقراطيين يستخدمون القضية لتشويه صورة ترمب، مؤكداً: “يفعلون ذلك لملاحقة الرئيس ترمب على فرضية أن له علاقة بالأمر.. لكنه ليس له علاقة”.

وأضاف أن استراتيجية الديمقراطيين تعتمد على إبقاء ملف إبستين حاضراً في السجال السياسي، مضيفاً: “سننزع هذا السلاح من أيديهم… ليس هناك ما نخفيه”.

ورغم تداول صور قديمة تجمع ترمب بإبستين، فإن الرئيس شدد مراراً على أن علاقتهما انتهت قبل إدانة إبستين.

وثائق جديدة تزيد الغموض

أعادت رسائل بريد إلكتروني نشرتها لجنة في مجلس النواب الجدل إلى الواجهة بعدما تضمنت إشارة إلى أن إبستين كان يعتقد أن ترمب “على علم بالفتيات”، دون تفسير واضح للمقصود بهذه العبارة.

وفي المقابل، أمر ترمب وزارة العدل بفتح تحقيقات واسعة في علاقات إبستين مع شخصيات سياسية بارزة من الحزب الديمقراطي، من بينهم الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، والاقتصادي لاري سامرز، ورجل الأعمال ريد هوفمان، إضافة إلى عدد من المؤسسات المالية الكبرى.

ترمب يتهم الديمقراطيين بـ“خدعة إبستين”

اتهم ترمب خصومه السياسيين باستخدام ملف إبستين للتغطية على ما يصفه بـ“إخفاقاتهم السياسية”، معتبراً أن التركيز على هذه القضية محاولة لإبعاد الأنظار عن مشاكل أخرى داخل الحزب الديمقراطي.

المدعية العامة بام بوندي تدخل على الخط

في استجابة سريعة لطلب علني من ترمب، أعلنت المدعية العامة بام بوندي أن المدعين الفيدراليين في نيويورك سيتولون التحقيق في علاقات إبستين مع شخصيات نافذة.

ونشرت بوندي صورة لطلب ترمب، معلقة: “شكراً لك، سيادة الرئيس”.

وأوضحت أنها طلبت من جاي كلايتون، المدعي الأعلى في المنطقة الجنوبية من نيويورك، تولي قيادة هذا التحقيق، مؤكدة أن الملف سيُدار بـ“الجدية والنزاهة اللازمة”.

وتُعد هذه المرة الثانية التي يوجه فيها ترمب المدعية العامة علناً لاتخاذ خطوات قضائية كبيرة، بعد مطالباته السابقة بملاحقة شخصيات بارزة مثل جيمس كومي وليتيتيا جيمس والسيناتور آدم شيف.

تحرك تشريعي لإجبار وزارة العدل على كشف الملفات

وفقاً لمجلة “بوليتيكو”، يستعد الجمهوريون في مجلس النواب للتصويت على مشروع قانون يلزم بالكشف الكامل عن السجلات الفيدرالية المرتبطة بإبستين.

وجاء هذا التحرك بعدما تمكن النائب الجمهوري توماس ماسي والديمقراطي رو خانا من تخطي اعتراضات رئيس المجلس وفرض تصويت مباشر على مشروعهما المشترك.

خطوات تمهيدية قبل التصويت

من المتوقع أن توافق لجنة القواعد في المجلس مساء الاثنين على إدراج ثمانية مشاريع قوانين للتصويت، من بينها تشريع إبستين.

وفي حال تمرير الإجراء، سيبدأ النقاش والتصويت النهائي على مشروع القانون ظهر الثلاثاء، مع احتمال تأجيله إلى المساء بحسب سير المناقشات داخل المجلس.