تصاعد التوتر التجاري بين واشنطن وبروكسل بسبب بطء الاتحاد الأوروبي في خفض الرسوم الجمركية


الجريدة العقارية الاحد 16 نوفمبر 2025 | 11:45 مساءً
تصاعد التوتر التجاري بين واشنطن وبروكسل بسبب بطء الاتحاد الأوروبي في خفض الرسوم الجمركية
تصاعد التوتر التجاري بين واشنطن وبروكسل بسبب بطء الاتحاد الأوروبي في خفض الرسوم الجمركية
وكالات

أعرب جيميسون جرير، الممثل التجاري الأمريكي، عن استياء إدارة الرئيس دونالد ترامب من بطء الاتحاد الأوروبي في تنفيذ خفض الرسوم الجمركية واللوائح التجارية، واصفاً الوضع بـ"نقطة اشتعال" مع واشنطن.

وقال جرير، في تصريحات لصحيفة فايننشال تايمز، إن الرسوم الجمركية الأوروبية على الصادرات الأمريكية لا تزال "مرتفعة للغاية"، رغم الاتفاق الذي تم بين الرئيس ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في يوليو الماضي.

اللوائح الأوروبية تشكل عقبة أمام الصادرات الأمريكية

أكد جرير أن الاتحاد الأوروبي يفرض عدداً كبيراً من اللوائح والحواجز غير الجمركية التي تعيق دخول الصادرات الأمريكية إلى الأسواق الأوروبية. وأوضح أن الولايات المتحدة تمنح الشركات الأوروبية وصولاً واسعاً إلى أسواقها، في حين تواجه الشركات الأمريكية قيوداً كبيرة، وهو ما يخلق وضعاً تجارياً غير متوازن.

وأشار الممثل التجاري الأمريكي إلى أن هذه العقبات تتعارض مع الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين واشنطن وبروكسل في اسكتلندا خلال الصيف الماضي.

جرير يستعد لمحادثات أوروبية جديدة

يستعد جرير للسفر إلى أوروبا بين 19 و22 نوفمبر لإجراء محادثات تجارية مع ماروش شيفتشوفيتش، مفوض التجارة بالاتحاد الأوروبي. كما تتضمن أجندة الإدارة الأمريكية لقاء يجمع وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك بشيفتشوفيتش ووزراء تجارة الاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم 24 نوفمبر الجاري.

الاتفاق الأوروبي الأمريكي: الالتزامات بلا تنفيذ

ينص الاتفاق الأخير بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على خفض الرسوم الجمركية على السلع الصناعية الأمريكية والمأكولات البحرية ولحم الخنزير وبعض المنتجات الزراعية. إلا أن الاتحاد الأوروبي لم ينفذ أي تخفيضات حتى الآن، في انتظار موافقة البرلمان الأوروبي التي يُتوقع صدورها في فبراير المقبل.

ويرجع التأجيل إلى تصويت البرلمان الأوروبي على تأجيل تخفيضات الرسوم الجمركية على الصلب والألومنيوم، بهدف الضغط على واشنطن لخفض رسومها البالغة 50% على المعادن، وفق الصحيفة البريطانية.

يُذكر أن الولايات المتحدة خفّضت رسوماً جمركية على السيارات الأوروبية ومعظم السلع الأخرى إلى 15% كجزء من اتفاقية اسكتلندا، لكنها لا تزال مرتفعة مقارنة بفترة ما قبل رئاسة ترامب الثانية.