أسعار النفط تقفز بسبب عقوبات واشنطن على "روسنفت" و"لوك أويل"


الجريدة العقارية الخميس 23 أكتوبر 2025 | 05:44 صباحاً
أسعار النفط
أسعار النفط
وكالات

شهدت أسعار النفط العالمية قفزة ملحوظة بعد أن أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على أكبر منتجي النفط في روسيا، في خطوة تهدف إلى تكثيف الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتفاوض على إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وارتفع خام "برنت" بنسبة 2.9% ليتجاوز 64 دولاراً للبرميل، كما صعد خام "غرب تكساس الوسيط" بشكل حاد، عقب إدراج واشنطن شركتي "روسنفت" و"لوك أويل" على القائمة السوداء، مبررة ذلك بافتقار موسكو للالتزام بعملية السلام في أوكرانيا.

تحول في موقف ترامب والضغط على مشترين روسيا الرئيسيين

تمثل هذه العقوبات تحولاً في موقف الرئيس دونالد ترامب، الذي كان قد أعلن الأسبوع الماضي عن نيته لقاء بوتين، قبل أن يصرّح لاحقاً بأنه لا يريد عقد "اجتماع بلا جدوى".

كما يسعى ترامب إلى الضغط على المشترين الرئيسيين للنفط الروسي، وهما الهند والصين.

فقد أعلن الرئيس الأمريكي أنه يخطط لمناقشة مشتريات الصين من النفط الروسي مع الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال اجتماع مُقرر في كوريا الجنوبية الأسبوع المقبل.

وأضاف أن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أبلغه بأن بلاده ستبدأ في خفض مشترياتها من النفط الروسي.

وتشير بيانات "بلومبرغ" إلى أن الصين والهند أصبحتا أكبر مستوردي النفط الروسي منذ اندلاع الحرب، بعد أن تجنبت دول أخرى التعامل مع موسكو.

شركات تمثل نصف الصادرات الروسية

تُعدّ "روسنفت"، التي يرأسها إيغور سيتشين المقرب من بوتين، و"لوك أويل" المملوكة للقطاع الخاص، أكبر شركتين منتجتين للنفط في روسيا، حيث تمثلان معاً ما يقرب من نصف إجمالي صادرات البلاد، بنحو 2.2 مليون برميل يومياً في النصف الأول من العام الجاري.

يُذكر أن الضرائب المفروضة على قطاعي النفط والغاز تُشكل نحو ربع الميزانية الفيدرالية الروسية.

الاتحاد الأوروبي يستهدف متهربي العقوبات

في سياق منفصل، توصلت دول الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق حول حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا، من المقرر اعتمادها يوم الخميس.

وستستهدف هذه الإجراءات 45 كياناً ساعدت روسيا، العضو في تحالف "أوبك+"، على التهرب من العقوبات، من ضمنها 12 شركة في الصين وهونغ كونغ.

ورغم ارتفاع الأسعار الحالي، ما زالت العقود الآجلة للنفط في طريقها لتسجيل خسارة شهرية ثالثة، حيث تواصل المؤشرات باحتمال حدوث فائض عالمي في المعروض الضغط على الأسعار.