استقرت أسعار النفط العالمية خلال تداولات اليوم الثلاثاء، بعد تراجع القلق من فائض المعروض العالمي وتحسن نسبي في نظرة الأسواق تجاه النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، أكبر مستهلكين للنفط في العالم.
أسعار النفط العالمية
سجّل خام برنت ارتفاعًا طفيفًا قدره 7 سنتات، أو ما يعادل 0.11%، ليصل إلى 61.08 دولارًا للبرميل، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لشهر نوفمبر – الذي تنتهي تداوله اليوم – بمقدار 14 سنتًا، أو 0.24%، مسجلًا 57.66 دولارًا للبرميل.
وجاء هذا الاستقرار بعد أن لامست الأسعار أدنى مستوياتها منذ مايو الماضي خلال جلسة أمس الإثنين، وسط مخاوف من تخمة في الإمدادات وتباطؤ اقتصادي متأثر بتصاعد النزاع التجاري، بالتزامن مع مضي تحالف أوبك+ في خطط زيادة الإنتاج.
ترقب بيانات المخزونات الأمريكية
أظهرت التوقعات الأولية أن مخزونات الخام الأمريكية قد تكون ارتفعت الأسبوع الماضي، في حين يُرجّح تراجع مخزونات البنزين والديزل، ما يجعل بيانات معهد البترول الأمريكي وإدارة معلومات الطاقة موضع متابعة عن كثب من قبل الأسواق.
كما بدأت أسواق النفط في التحول إلى هيكلية "الكونتانجو"، حيث تُباع العقود الفورية بأسعار أقل من عقود التسليم الآجل، وهو ما يعكس وفرة في الإمدادات وضعفًا نسبيًا في الطلب.
ويرى محللون أن القلق من فائض كبير في المعروض قد يكون مبالغًا فيه، وقال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك، إن السوق لم تصل بعد إلى مستويات الكونتانجو التي تشجع على تكوين مخزونات ضخمة، مشيرًا إلى أن ذلك قد يعكس توقعات بأن الفائض الفعلي سيكون أقل مما يُثار في السوق.
وأوضح جيوفاني ستونوفو، المحلل في "يو بي إس"، أن توقعات وكالة الطاقة الدولية بوجود فائض كبير لم تنعكس حتى الآن في شكل سوبر كونتانجو قوي بمنحنى الأسعار.