قفزة في الأسهم الصينية لأعلى مستوياتها منذ 10 سنوات


الجريدة العقارية الخميس 09 أكتوبر 2025 | 11:04 صباحاً
سوق الأسهم الصينية
سوق الأسهم الصينية
وكالات

شهدت الأسهم الصينية، اليوم الخميس، قفزة قوية لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من عقد من الزمن، مدعومة بمكاسب كبيرة في شركات التكنولوجيا والشرائح الإلكترونية والمعادن الثمينة، وسط تفاؤل المستثمرين بعد عودتهم من عطلة "الأسبوع الذهبي".

قفزة في الأسهم الصينية لأعلى مستوياتها منذ 10 سنوات

وسجل مؤشر "سي إس آي 300" (CSI 300)، الذي يضم أكبر الشركات المدرجة في البر الرئيسي، ارتفاعًا بنسبة 1.7% خلال منتصف التداولات، فيما صعد مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 1.2% ليبلغ 3931 نقطة، متجاوزًا حاجز 3900 نقطة للمرة الأولى منذ أغسطس 2015. في المقابل، استقر مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ دون تغير يذكر.

جاءت القفزة بدعم من أسهم شركات الذهب الصينية التي واصلت الارتفاع بالتوازي مع أسعار الذهب العالمية، والتي تجاوزت 4000 دولار للأونصة الأربعاء الماضي، في حين قفزت أسهم شركات المعادن غير الحديدية داخل الصين بنحو 7%.

كما واصلت أسهم التكنولوجيا وأشباه الموصلات أداءها القوي، إذ ارتفع مؤشر "ستار 50" (STAR50) التكنولوجي بأكثر من 5% بفضل تجدد الحماس حول مشاريع الذكاء الاصطناعي، بينما صعدت أسهم الشرائح الإلكترونية بنسبة 5.6% عقب تحركات جديدة من مشرّعين أمريكيين لتوسيع القيود على صادرات معدات تصنيع الرقائق إلى الصين، وهو ما عزز التوقعات بزيادة الدعم الحكومي للقطاع المحلي.

تراجع في أسهم السلع الاستهلاكية

في المقابل، انخفضت أسهم السلع الاستهلاكية الأساسية بنحو 1%، كما تراجعت أسهم شركات المشروبات الكحولية بنسبة 2%، رغم أن بيانات السفر خلال عطلة الأسبوع الذهبي أظهرت ارتفاعًا بنسبة 11.5% على أساس سنوي.

وأشارت مؤسسة يو بي إس (UBS) في مذكرة بحثية إلى أن الإنفاق الاستهلاكي خلال العطلة جاء دون التوقعات، مع ضعف في إيرادات شباك التذاكر ومبيعات الكحول.

ارتفاع قياسي لبنك «هانغ سنغ»

وفي تطور لافت، قفزت أسهم بنك هانغ سنغ بنسبة 41% إلى أعلى مستوى لها منذ فبراير 2022، بعد إعلان إتش إس بي سي (HSBC) عن عرض للاستحواذ الكامل عليه، بينما تراجعت أسهم البنك الأم المدرجة في هونغ كونغ بنسبة 6.2%.

كما ارتفع مؤشر العناصر الأرضية النادرة في الصين بنحو 5% عقب إعلان بكين تشديد القيود على تصدير تقنيات معالجة المعادن النادرة ومنع أي تعاون خارجي غير مصرح به، في خطوة تُفسّر على أنها محاولة لحماية التفوق الاستراتيجي للصين في هذا القطاع الحيوي.