الخارجية الأمريكية تفرض رسماً بقيمة دولار واحد للتسجيل في الجرين كارد


الجريدة العقارية الاثنين 06 أكتوبر 2025 | 10:27 مساءً
جرين كارد
جرين كارد
حسين أنسي

أثار إعلان وزارة الخارجية الأمريكية فرض رسم تسجيل رمزي بقيمة دولار واحد فقط على المشاركة في برنامج الهجرة العشوائية المعروف بـ"الجرين كارد لوتري" حالة من الجدل بين الراغبين في السفر والإقامة بالولايات المتحدة. 

ويُعد هذا الإجراء أول تعديل مالي من نوعه منذ انطلاق البرنامج قبل أكثر من ثلاثين عاماً.

القرار، الذي نُشر في السجل الفيدرالي الأمريكي، دخل حيز التنفيذ التشريعي في 16 سبتمبر 2025، ومن المقرر أن يُطبق على طلبات التسجيل الخاصة بقرعة عام 2027.

الهدف من فرض رسم الجرين كارد الجديد

بحسب بيان وزارة الخارجية الأمريكية، يهدف الرسم الرمزي الجديد إلى جعل عملية التقديم أكثر عدالة وكفاءة من خلال توزيع تكاليف إدارة البرنامج على جميع المتقدمين، بدلاً من اقتصارها على نسبة الفائزين الذين يستكملون معاملاتهم لاحقاً. 

كما أوضحت الوزارة أن هذا التغيير يساعد على الحد من التسجيلات المكررة أو الوهمية التي يقوم بها بعض الوسطاء، والتي كانت تتسبب في إرباك النظام الإلكتروني وزيادة تكاليف تشغيله.

آلية التحصيل الإلكتروني للرسم

وأشارت الخارجية الأمريكية إلى أن الرسم سيُحصَّل إلكترونياً عبر بوابة دفع حكومية آمنة خلال عملية التسجيل عبر الموقع الرسمي للبرنامج، مؤكدة أن قيمة رسوم طلب التأشيرة المعتادة البالغة 330 دولاراً ستبقى دون تغيير بالنسبة للفائزين الذين يستكملون خطوات استخراج الإقامة لاحقاً.

وشدد البيان على أن دفع الرسم الرمزي لن يؤثر بأي حال على فرص الفوز أو على شروط ومعايير الأهلية، وإنما يهدف فقط إلى تعزيز الشفافية وضمان نزاهة إدارة البرنامج.

تحديث لجدول الرسوم القنصلية

القرار يأتي ضمن خطة شاملة لتحديث جدول رسوم الخدمات القنصلية الأمريكية، بما يتماشى مع متطلبات تشغيل البرامج الرقمية وتطوير الخدمات. 

وتعتزم الخارجية نشر تعليمات تفصيلية خلال الأسابيع المقبلة توضح خطوات التسجيل والدفع الإلكتروني، إلى جانب المواعيد الرسمية لفتح وإغلاق باب التقديم لقرعة 2027.

سابقة في تاريخ برنامج الهجرة العشوائية

ويُعتبر فرض هذا الرسم سابقة في تاريخ برنامج الهجرة العشوائية الذي يُعد من أكثر مسارات الهجرة جذباً على مستوى العالم، إذ يمنح سنوياً نحو 55 ألف شخص من مختلف الجنسيات فرصة الحصول على الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة.

وبينما يرى البعض أن الخطوة منطقية وتهدف إلى تنظيم العملية والتصدي لمحاولات استغلالها من قِبل السماسرة، يعتبرها آخرون بداية لتقييد تدريجي لبرنامج اشتهر على مدار عقود ببساطته ومجانيته وسهولة الوصول إليه، وهو ما يزيد من حدة النقاش حول مستقبل الغرين كارد في السنوات المقبلة.