الغرف السياحية: استثمارات فندقية كبرى تدعم خطة مصر لاستقبال 30 مليون زائر بحلول 2030


الجريدة العقارية الاحد 05 أكتوبر 2025 | 06:11 مساءً
السياحة في مصر
السياحة في مصر
محمد فهمي

أكد الدكتور وائل زعير، عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، أن الشراكات الاستراتيجية الدولية والإقليمية الجارية في قطاع السياحة تعكس ثقة متزايدة من المستثمرين الأجانب والعرب في السوق السياحي المصري، مشيرًا إلى أن الدولة تستهدف الوصول إلى 30 مليون سائح سنويًا بحلول عام 2030.

وأوضح زعير، خلال مداخلة مع قناة إكسترا نيوز، أن مصر حققت بالفعل قفزات غير مسبوقة في أعداد السياح خلال المواسم الثلاثة الماضية، حيث استقبلت 8.7 مليون سائح في النصف الأول من عام 2025، بزيادة قدرها 22% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، مع توقعات ببلوغ 18 مليون سائح بنهاية العام، بدعم من الموسم الشتوي وافتتاح المتحف المصري الكبير.

وأضاف أن التوسع في الطاقة الاستيعابية الفندقية هو أحد المحاور الأساسية لتحقيق هذا النمو، مشيرًا إلى أن خطة تشغيل نحو 50 فندقًا جديدًا تمتد من رأس الحكمة إلى العين السخنة وزايد الجديدة، تمثل طفرة كبيرة في البنية السياحية، وتعتمد على استثمارات محلية ودولية في مناطق واعدة ذات جذب سياحي كبير.

رؤية جديدة للتوسع السياحي

ولفت زعير إلى أن اختيار المواقع الجديدة للفنادق يعتمد على معايير تشمل سهولة الوصول، وتوافر البنية التحتية، وتنوع المنتج السياحي، مضيفًا أن نجاح تجربة العلمين الجديدة ساهم في إعادة رسم خريطة السياحة خارج المدن التقليدية مثل القاهرة وشرم الشيخ والأقصر.

كما أكد أن شبكة الطرق الجديدة ومشروعات الربط الإقليمي سهلت دخول مناطق مثل سيوة، الواحات، مرسى مطروح، ورأس بناس إلى خريطة السياحة العالمية، مضيفًا: "مصر أصبحت وجهة استثمارية آمنة ومستقرة، رغم التوترات الإقليمية".

تسهيلات استثمارية وحوافز جاذبة

وأشار إلى أن الحكومة نجحت في إزالة أبرز العقبات التي كانت تواجه المستثمرين، وعلى رأسها الروتين الإداري وكثرة الموافقات، من خلال تطبيق نظام الشباك الواحد واعتماد الرخصة الذهبية للمشروعات الكبرى، ما سهّل انطلاق العديد من الاستثمارات بسرعة وفعالية.

آلاف فرص العمل وتدريب إلكتروني متطور

وحول الأثر التشغيلي لتلك الاستثمارات، أكد زعير أن معظم المشروعات السياحية تُنفذ بأيادٍ مصرية، وتوفر آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، مشيرًا إلى أن الكوادر المصرية العاملة في القطاع تخضع حاليًا لبرامج تدريب مكثفة، تنظمها وزارة السياحة واتحاد الغرف السياحية، مع إطلاق منصات تدريب إلكتروني تتيح الوصول السهل والسريع لأحدث المناهج العالمية.

وشدد زعير على أن مصر تمتلك كل المقومات للتحول إلى مركز سياحي إقليمي وعالمي، بفضل الرؤية الحكومية الداعمة، وتكامل البنية التحتية، وثقة المستثمرين، والاستعداد المهني للكوادر البشرية العاملة في القطاع.