خبير اقتصادي يتوقع ارتفاع سعر الذهب إلى 4000 دولار في هذه الحالة

قال نور الدين محمد، الخبير الاقتصادي، إن ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية لا يقتصر على التهديد المحتمل بإغلاق الحكومة الأمريكية، بل يتأثر بكافة التطورات الاقتصادية العالمية الراهنة. 

وأضاف خلال مداخلة مع قناة العربية بيزنس، أن الإغلاق المحتمل الذي قد يحدث في حال عدم رفع سقف الدين الحكومي في الولايات المتحدة غدًا، مرتبط بشكل وثيق بالارتفاعات المستمرة للذهب، إلا أن العوامل الاقتصادية الأخرى حول العالم تلعب دورًا محوريًا في دفع الأسعار إلى أعلى مستوياتها.

وأوضح محمد أن ضعف الاقتصادات الأوروبية، خاصة في فرنسا وألمانيا، إلى جانب التراجع الكبير في الدولار الأمريكي نتيجة القرارات المتذبذبة بين الجمهوريين والديمقراطيين، وتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتكررة، كلها عناصر تدفع المستثمرين نحو الذهب والمعادن النفيسة كملاذ آمن. ولفت إلى أن بيانات اليوم أظهرت ارتفاع مبيعات البيوت المنتظرة بنسبة 4%، بينما كانت التوقعات تشير إلى 0.3% فقط، ما يعكس تراجع الثقة بالدولار وتحول المستثمرين نحو الأصول الآمنة.

وعن العلاقة بين عائدات سندات الخزانة الأمريكية والذهب والدولار، قال محمد إن تراجع أسعار الفائدة يقلل جاذبية الدولار، ما يدفع المستثمرين للبحث عن بدائل مثل المعادن النفيسة، خصوصًا في ظل ضعف الاقتصادات الأوروبية الذي حد من قوة اليورو والفرنك السويسري كخيارات استثمارية. وأضاف أن انخفاض الفوائد على الرهونات العقارية ساهم أيضًا في زيادة الطلب على الذهب، ومن المتوقع أن تتكرر عمليات خفض الفائدة مستقبلاً لتعزيز الدورة الاقتصادية الأمريكية ومنع حدوث ركود تضخمي محتمل.

وأكد الخبير أن أسعار المعادن النفيسة لن تشهد انخفاضًا حتى في حال تجنب الإغلاق الحكومي الأمريكي، مشيرًا إلى أن الذهب قد يصل قريبًا إلى مستوى 4000 دولار للأونصة. وأضاف أن العوامل التي ساهمت في ارتفاع الأسعار هذا العام تشمل التوترات الجيوسياسية، عدم اليقين السياسي، الرسوم الأمريكية، وتوجه البنوك المركزية لشراء الذهب. وأضاف أن متابعة الإغلاق الحكومي المحتمل في الولايات المتحدة ستظل تحت المجهر هذا الأسبوع، ومن المتوقع أن يدعم هذا الحدث المزيد من الارتفاعات في أسعار الذهب خلال جلسات التداول القادمة.