قال المهندس شريف الصياد، رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية، إن الصادرات الهندسية المصرية حققت نموًا غير مسبوق خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2025، مسجلة 4.18 مليار دولار، مع استهداف الوصول إلى 7 مليارات دولار بنهاية العام، رغم التحديات الداخلية والإقليمية.
وأوضح الصياد خلال تصريحات مع قناة إكسترا نيوز، أن هناك عاملين رئيسيين وراء هذه الطفرة؛ أولهما زيادة الوعي التصديري بعد جائحة كورونا، التي دفعت الشركات إلى تأسيس إدارات للتصدير وإنتاج منتجات بمعايير عالمية. أما العامل الثاني فيتمثل في دخول استثمارات أجنبية كبرى، خاصة بقطاع مكونات السيارات والأجهزة المنزلية، حيث توجه نصف إنتاجها تقريبًا للأسواق الخارجية، مدعومة بالمزايا التي توفرها مصر مثل الاتفاقيات التجارية وتوافر الأيدي العاملة بأسعار مناسبة.
وأشار إلى أن برنامج رد أعباء الصادرات الذي أطلق في يوليو 2025 يمثل أداة مهمة لتعزيز تنافسية المنتجات المصرية عالميًا، إلى جانب ضرورة تحسين مناخ الاستثمار عبر تقليص فترات استخراج التراخيص وتوفير الأراضي الصناعية.
وأكد الصياد أن التعاون بين المجلس والوزارات المعنية، مثل الاستثمار والصناعة والمالية، أسهم بشكل مباشر في حل العديد من التحديات، ودعم خطط زيادة الصادرات.
وأضاف أن من بين الأسواق الواعدة التي يستهدفها المجلس خلال الفترة المقبلة أسواق أمريكا اللاتينية، مستفيدًا من اتفاقية "الميركسور" التي تتيح دخول المنتجات المصرية دون رسوم جمركية، إلى جانب استمرار التوسع في الأسواق الأوروبية والخليجية والأفريقية.
كما شدد على أهمية تعميق التصنيع المحلي لتقليل الاعتماد على المكونات المستوردة، ما يعزز القدرة التنافسية للمنتجات المصرية ويخفض فاتورة الاستيراد.