حذر الدكتور عمر غريبة، نائب عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة آل البيت، من تصاعد احتمالية حدوث إغلاق حكومي محتمل في الولايات المتحدة خلال الساعات المقبلة، نتيجة الخلاف المستمر بين الجمهوريين والديمقراطيين حول تمويل الحكومة والإنفاق الفيدرالي.
وأوضح غريبة في مداخلة مع برنامج مال وأعمال على قناة إكسترا نيوز، أن الأزمة تعود أساسًا إلى الضغوط الاقتصادية، مع ارتفاع الدين الأمريكي إلى أكثر من 37 تريليون دولار، ما يدفع الحكومة إلى إعادة ترتيب أولوياتها المالية. وأشار إلى أن الجمهوريين يسعون لخفض النفقات وربط التمويل بإصلاحات اجتماعية، بينما يرفض الديمقراطيون تقليص حماية المواطنين وبرامج الدعم الاجتماعي.
وحذر من أن أي إغلاق حكومي، حتى لو كان قصير المدى، قد يؤدي لتعطيل الاستثمارات ويؤثر على الأسواق العالمية، بما فيها سندات الخزانة الأمريكية، مؤكدًا أن المستثمرين قد يلجأون مؤقتًا إلى الذهب كملاذ آمن، وهو ما يفسر ارتفاع أسعار الذهب مؤخرًا إلى أكثر من 3800 دولار للأونصة.
وبخصوص القطاعات الحيوية مثل الدفاع والصحة والنقل، توقع غريبة أن يتم تمويلها جزئيًا لضمان استمرار الخدمات الأساسية، مؤكّدًا أن الإغلاق لن يكون كاملًا، وأن الحلول غالبًا ستكون مؤقتة وقابلة للتفاوض بين الأطراف السياسية.
وأشار إلى أن التاريخ الأمريكي يشهد عدة إغلاقات سابقة، لكن السيناريو الحالي قد يشهد إغلاقًا قصير المدى لبعض القطاعات، مع متابعة دقيقة لنتائج الاجتماع المرتقب بين الرئيس ترامب وقادة الكونغرس، الذي قد يحدد مسار الأزمة ويفتح الطريق نحو تسوية محتملة.