قرار تاريخي يضبط سوق الإيجارات في الرياض ويعزز جودة الحياة


الجريدة العقارية الاحد 28 سبتمبر 2025 | 03:54 صباحاً
السوق العقاري السعودي
السوق العقاري السعودي
وكالات

في قرار تاريخي، وافق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على أحكام جديدة تهدف إلى ضبط العلاقة بين المؤجر والمستأجر.

وأهم ما في هذه الأحكام هو تثبيت الإيجارات السكنية والتجارية في مدينة الرياض لمدة خمس سنوات، بدءًا من سبتمبر 2025.

اعتبر مواطنون ومحللون أن هذا القرار ليس مجرد خطوة اقتصادية، بل هو رسالة طمأنينة لسكان العاصمة. فالقرار يمنح الأسر استقراراً مالياً واجتماعياً، ويُنهي حالة القلق من الزيادات المفاجئة التي كانت تجبرهم على الانتقال المتكرر.

ما هي أبرز ملامح القرار؟

هذه الأحكام الجديدة، التي ستُطبق عبر منصة "إيجار"، تهدف إلى تحقيق التوازن والشفافية في السوق العقاري. وتشمل:

تثبيت الإيجارات: سيتم تثبيت قيمة الإيجار في الرياض لمدة خمس سنوات، وذلك بناءً على قيمة آخر عقد موثق.

التجديد التلقائي: سيتم تجديد العقود تلقائيًا في جميع مدن المملكة، إلا إذا أبلغ أحد الطرفين الآخر بعدم رغبته في التجديد قبل 60 يومًا على الأقل من انتهاء العقد.

توثيق إلزامي: أصبح توثيق جميع العقود عبر منصة "إيجار" إلزاميًا لحماية حقوق كل الأطراف.

مكافأة للمبلغين: تم تخصيص مكافأة تصل إلى 20% من قيمة الغرامة لمن يبلغ عن أي مخالفات لهذه الأحكام.

تحول استراتيجي في القطاع العقاري

يرى الخبراء أن هذا القرار يمثل تحولًا هيكليًا في المنظومة العقارية بالمملكة. فبدلاً من التركيز على المضاربة ورفع الأسعار لتحقيق أرباح سريعة، سيُعاد توجيه المستثمرين نحو الاستثمار طويل الأجل والتركيز على جودة البناء وإدارة العقارات.

هذا التغيير يُلغي المنافسة القائمة على رفع الأسعار ويجعلها مبنية على الجودة والخدمات المقدمة، مما يعزز جاذبية الرياض كمركز عالمي للاستثمار.

الهدف: المواطن أولاً

الهدف الأساسي من هذه القرارات هو وضع المواطن في قلب المنظومة. فاستقرار الإيجارات يمنح الأسر فرصة أفضل للتخطيط المالي دون قلق، ويساهم في استقرارهم الاجتماعي في الأحياء والمدارس.

كما أن القوانين الجديدة تعزز الثقة بين المالك والمستأجر وتضمن حقوق الجميع بفضل الشفافية والتوثيق الإلكتروني.

هذه الخطوة الاستراتيجية لا تخدم فقط المصلحة الداخلية، بل تعكس أيضًا رؤية 2030 التي تهدف إلى تطوير قطاع عقاري أكثر احترافية وتنظيمًا، وجذباً للاستثمارات العالمية، مما يساهم في تنويع الاقتصاد الوطني.