ارتفعت أسعار النفط، لينهي بذلك سلسلة من الخسائر استمرت أربعة أيام، حيث يقيّم المتداولون التهديدات المتزايدة لتدفقات الإمدادات الروسية.
تأتي هذه التهديدات نتيجة للهجمات الأوكرانية على منشآت الطاقة، بالإضافة إلى دراسة روسيا فرض حظر محتمل على صادرات الديزل.
أداء الأسواق وتصريحات الخبراء
ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.8%، ليستقر قرب 63 دولاراً، مسجلاً بذلك أكبر مكسب له منذ بداية شهر سبتمبر.
وتدرس روسيا حالياً فرض حظر على صادرات الديزل لبعض الشركات بعد سلسلة من الهجمات بطائرات مسيرة أوكرانية على مصافي النفط.
وقد أدت هجمات ليلية على خط أنابيب نفطي إلى انخفاض حاد في العقود الآجلة للبنزين والديزل في بورصة السلع الروسية الرئيسية.
علّقت ريبيكا بابين، كبيرة متداولي الطاقة في مجموعة "سي آي بي سي" للثروات الخاصة، قائلة: "إذا تعذر تصدير المنتجات من روسيا، فقد يكون هناك ارتفاع قصير المدى في صادرات النفط الخام، بسبب انخفاض عمليات التكرير هناك".
الجهود العالمية ضد روسيا وتوقعات السوق
تستمر الجهود العالمية في الضغط على روسيا من خلال استهداف أصولها في قطاع الطاقة. وقد دعا قادة دوليون، مثل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، حلفاء الغرب إلى تقليل استهلاكهم من النفط الخام الروسي.
على الجانب الآخر، قد يستأنف العراق قريباً صادراته النفطية عبر إقليم كردستان بعد توقف دام عامين، وهو ما قد يعيد حوالي 230 ألف برميل يومياً إلى الأسواق العالمية.
ويرى مراقبو السوق، ومن بينهم وكالة الطاقة الدولية، أن الإمدادات ستتجاوز الطلب بفارق قياسي، وذلك بسبب العودة السريعة لصادرات دول "أوبك" وحلفائها، إلى جانب زيادة الإنتاج من خارج المنظمة.