أعلن التحالف العالمي للطاقة من أجل الناس والكوكب (GEAPP) – المدعوم من صندوق بيزوس للأرض، عن خطته لاستثمار 7.5 مليار دولار خلال الفترة من 2026 إلى 2030، لدعم التحول إلى الطاقة المتجددة في الدول النامية، وذلك في وقت تتراجع فيه المساعدات التنموية الرسمية من الدول الغنية.
وقال الرئيس التنفيذي للتحالف وو تشونغ أوم، في تصريحات لـ"رويترز"، إن التمويلات ستُوجَّه إلى تعزيز شبكات الكهرباء، وتطوير مشروعات تخزين البطاريات، وخلق فرص عمل خضراء، مشيراً إلى أن نموذج التحالف يعتمد على توفير تمويل منخفض أو منعدم الفائدة من المؤسسات الخيرية والحكومات لتقليل المخاطر أمام المستثمرين، بما يحفّز مشاركة البنوك التنموية والقطاع الخاص.
تأسس التحالف في 2021 بمبادرة من مؤسسة إيكيا، مؤسسة روكفلر، وصندوق بيزوس للأرض، وانضم إليه شركاء بارزون بينهم بريطانيا، الدنمارك، البنك الدولي، إضافة إلى شركات خاصة مثل جي إي فيرنوفا.
وخلال خطته الأولى، تمكن التحالف من: حشد 7.8 مليار دولار، تحسين الوصول إلى الطاقة لنحو 240 مليون شخص، خفض الانبعاثات الكربونية بمقدار 952 مليون طن.
الحاجة إلى تمويل ضخم
تشير تقديرات وكالة الطاقة الدولية إلى أن الدول النامية (باستثناء الصين) تحتاج إلى استثمارات في الطاقة النظيفة تصل إلى 1.6 تريليون دولار سنوياً بحلول 2030، أي زيادة بمقدار 6 أضعاف المستوى الحالي.
وفي المقابل، تراجعت المساعدات التنموية الرسمية بنسبة 7.1% في 2024 وفق بيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، وهو ما يفرض ضغوطاً إضافية على التحالف لتوسيع قاعدة داعميه.
يركّز التحالف في خطته الجديدة على تطوير "شبكات المستقبل" لتكون أكثر ذكاءً ورقمية وقادرة على استيعاب مصادر الطاقة المتجددة. ومن أبرز مشروعاته:
إنشاء أنظمة تخزين بطاريات في أكثر من 20 دولة، بينها أول مشروع مستقل على مستوى المرافق في الهند.
تطوير خريطة رقمية في مدينة جايبور تضم 6.5 مليون أصل من أصول المرافق، ما يوفّر أكثر من 50 مليون دولار سنوياً عبر تقليل الأعطال، مع خطط لتكرار التجربة في 30 دولة عبر آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية.
يستهدف التحالف جمع 500 مليون دولار من رؤوس الأموال الخيرية، ومضاعفتها نحو 15 مرة للوصول إلى استثماراته المستهدفة. ومن المتوقع أن يشكّل تمويل تحول الطاقة في الدول النامية محوراً أساسياً في جدول أعمال مؤتمر المناخ العالمي المقبل (COP30) المقرر عقده في البرازيل نوفمبر 2025.