أكد جاستن دارجن، الزميل المتخصص في شؤون الطاقة والجيوسياسة في Middle East Council on Global Affairs، أن التلويح الإسرائيلي باستخدام ورقة الغاز للضغط على مصر لن يتجاوز حدود التصريحات، نظرًا لاعتماد متبادل بين الجانبين.
وأوضح دارجن في مداخلة مع قناة الشرق بلومبرج أن مصر باتت منذ 2023 بحاجة لاستيراد الغاز الإسرائيلي لضمان استمرار عمل محطات الطاقة والحد من انقطاعات الكهرباء، فيما تسعى إسرائيل في المقابل إلى توسيع صادراتها لمصر وأوروبا عبر محطات الإسالة في إدكو ودمياط.
وأشار إلى أن أي توقف في الإمدادات سيُلحق ضررًا بالاقتصاد المصري، إذ ستضطر القاهرة لتعويض الفجوة عبر استيراد الغاز المسال من السوق الفوري، والذي تزيد تكلفته بنحو 43% عن الغاز المستورد عبر الأنابيب، ما يعني فاتورة إضافية قد تتجاوز ملياري دولار سنويًا، وهو عبء لا يمكن لمصر تحمله في ظل وضعها الاقتصادي الحالي.
وشدد الخبير على أن إسرائيل نفسها معنية بالاستمرار في تصدير الغاز، ليس فقط لمصر، بل أيضًا لأوروبا، حيث تعتمد استراتيجيتها على مضاعفة الصادرات ثلاث مرات خلال السنوات المقبلة، وهو ما يجعل تنفيذ تهديدات وقف الإمدادات غير مرجح إلا إذا تفاقم التوتر الجيوسياسي بشكل غير مسبوق.