قال محسن السعيد، عضو مجلس إدارة شعبة الذهب، إن أسباب ارتفاع أسعار الذهب ترجع بشكل رئيسي إلى الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة، والتوترات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية، مشيرًا إلى أن الذهب "يعشق التوترات".
وأوضح السعيد في مداخلة مع قناة النهار: "في معلومة مهمة لازم المشاهدين يعرفوها، إن الاقتصاد الأمريكي هو أكبر عنصر مؤثر على ارتفاعات أو انخفاضات الذهب. في الظروف دي، الاقتصاد الأمريكي عمل انخفاضات في الفايدة، زائد إن معدل البطالة ارتفع، فده كله بيأثر. وبعدين فيه توقعات إن البنك الفيدرالي هيخفض الفايدة، وكل التوقعات دي رفعت سعر الذهب".
وأشار إلى أن الأسواق العالمية أصبحت تفتقر إلى أدوات استثمارية جاذبة، ما يدفع المستثمرين للجوء إلى الذهب: "السندات فائدتها نازلة، كل الأسهم نازلة، مفيش حاجة فيها مكاسب ولا جاذبية إلا الذهب، فطبيعي إن الذهب يرتفع".
وعند سؤاله عن ما إذا كانت هذه الارتفاعات مبالغ فيها، أجاب السعيد: "ده طبعًا ارتفاع مبالغ فيه، ولسه فيه ارتفاعات تانية جاية يا حضرتك. من المتوقع إن يقفل سنة 2025 والأنصة بـ3700 دولار، دي التوقعات".
ووجّه السعيد نصيحة للناس المدخرة في الذهب، قائلًا: "لو محتاج فلوسه، أبيع. لو مش محتاج فلوسه، أخليه، لأن حتى لو نزل، في الآخر هيطلع. الذهب ما بيخسرش زي زمان".
وأكد السعيد أن الذهب يتأثر بشكل مباشر بأي اضطرابات عالمية، قائلًا: "الذهب يعشق التوترات الاقتصادية والجيوسياسية، كل ما يحصل توترات كل ما الدنيا كده... وحضرتك شايفة".
واختتم تصريحاته بالإشارة إلى أن البنوك المركزية حول العالم تدعم هذا الاتجاه الصاعد في أسعار الذهب: "البنوك المركزية كلها بتشتري ذهب: البنك المركزي الصيني، الروسي، والهندي... ففيه ضغط على الذهب غير طبيعي، وأتوقع إنه يطلع أكتر من كده".