أثار تقرير بثّته قناة CNBC قلقًا متزايدًا لدى المستهلكين الأمريكيين بشأن الارتفاع الملحوظ في أسعار القهوة، بعد فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا جمركية تصل إلى 50% على واردات البن البرازيلي، في خطوة تهدف إلى تقليص الاعتماد على الخارج لكنها جاءت بنتائج معاكسة على أسعار السوق.
ويُعتبر البن البرازيلي الأفضل في العالم والأكثر إنتاجًا، إذ تستحوذ البرازيل على حوالي 34% من السوق العالمي للقهوة، ما يجعلها لاعبًا أساسيًا لا يمكن تجاوزه.
وانعكست هذه الرسوم على أسعار قهوة أرابيكا، وهي الأكثر شهرة واستهلاكًا في الولايات المتحدة، حيث سجلت عقودها الآجلة في بورصة "آيس" أعلى مستوياتها خلال أربعة أشهر، مع ارتفاع سعر الرطل إلى 3 دولارات و74 سنتًا.
وأشار التقرير إلى أن بعض المستهلكين بدأوا يلاحظون تغيّرات في نكهة القهوة، وسط شكاوى من أن بعض التجار قد لجأوا إلى خلط بن مرتفع الجودة بآخر منخفض الجودة بهدف تقليل التكلفة، وهو ما يُربك السوق ويثير مخاوف بشأن جودة المنتجات في الأسواق الأمريكية.
البرازيل تحذّر وأمريكا تواجه أزمة بدائل
من جانبها، حذّرت الوكالة الوطنية البرازيلية للأغذية من أن الرسوم الجمركية إلى جانب العوامل المناخية مثل موسم الأمطار ونوبات الجفاف السابقة قد تؤدي إلى نقص في المخزونات وارتفاع إضافي في الأسعار.
كما حذّرت من أن الولايات المتحدة قد تجد صعوبة في إيجاد بديل للبن البرازيلي، وإن توفر، فسيأتي من أسواق غير معتادة ولا تقدم الجودة نفسها التي تُعرف بها قهوة أرابيكا البرازيلية.
من هم الأكثر استهلاكًا للبن؟
وفقًا للتقرير، الولايات المتحدة الأمريكية تتصدر قائمة الدول الأكثر استهلاكًا للبن بحوالي مليون و700 ألف طن سنويًا، تليها البرازيل، ثم فنلندا وألمانيا.
كما تُعد إثيوبيا واحدة من أبرز الدول المستهلكة، إلى جانب كونها الموطن الأصلي لبذرة القهوة التي انتشرت لاحقًا في العالم العربي ومنه إلى بقية دول العالم.
أكبر المنتجين عالميًا
البرازيل: 39% من الإنتاج العالمي
فيتنام: 16%
كولومبيا: 8%
ويُفضل البعض القهوة الكولومبية رغم أنها تتميز بتركيز أعلى مقارنة بالبرازيلية، ما يجعلها خيارًا لمن يفضلون النكهات القوية أو ما يُعرف بـ"الانتنسيتي" العالية.