أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط العراقي حيان عبد الغني، أن العراق يمتلك المقومات التي تؤهله ليكون محورًا عالميًا في مجال الطاقة، لافتًا إلى الجهود المبذولة لتقليل الانبعاثات الحرارية، وتعزيز ثقة المجتمع الدولي بمكانة العراق في سوق الطاقة العالمية.
استضافة منتدى بغداد الدولي للطاقة
في كلمته خلال منتدى بغداد الدولي للطاقة، أوضح عبد الغني أن انعقاد هذا الحدث في العاصمة العراقية يحمل رسالة واضحة بأن العراق يلعب دورًا محوريًا في أسواق الطاقة منذ أكثر من مئة عام. وأضاف أن هذه الخطوة تمثل دليلاً على عودة العراق بثقة إلى الساحة العالمية كمصدر موثوق ومستقر للطاقة.
مقومات تؤهل العراق للريادة في مجال الطاقة
أشار الوزير إلى أن العراق يمتلك احتياطيات ضخمة من النفط والغاز، بالإضافة إلى موقع جغرافي استراتيجي يربط بين الشرق والغرب، مما يمنحه قدرة فريدة على لعب دور الوسيط أو المركز الإقليمي للطاقة. واعتبر عبد الغني أن هذه العوامل تشكل قاعدة صلبة لانطلاق العراق نحو موقع قيادي في قطاع الطاقة العالمي.
تطوير الحقول النفطية وتوسيع خطوط التصدير
كشف عبد الغني عن توقيع عقد مع شركة بريطانية لتطوير أربعة من الحقول النفطية الواقعة في محافظة كركوك، في إطار جهود العراق لتعزيز الإنتاج وتحسين البنية التحتية للقطاع النفطي. كما لفت إلى أن الحكومة تعمل على تنويع منافذ التصدير، لضمان وصول النفط العراقي إلى أسواق متنوعة حول العالم، مما يعزز من استقرار السوق العراقية ويزيد من تنافسيتها.
التزام بيئي وتقليل للانبعاثات
في إطار التوجه نحو تنمية مستدامة، أكد الوزير أن العراق استطاع تقليص الانبعاثات الحرارية بنسبة 2.5%، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز يعكس جدية الحكومة في التعامل مع القضايا البيئية. كما أعلن عن مبادرة وطنية جديدة تحمل عنوان "مشروع البناء الأخضر"، تهدف إلى تقليل الأثر البيئي لأنشطة الطاقة وتبني أساليب إنتاج واستهلاك أكثر استدامة.
العراق مركز عالمي للطاقة
اختتم عبد الغني حديثه بالتأكيد على أن رؤية العراق المستقبلية تقوم على أساس أن يكون مركزًا عالميًا للطاقة، ليس فقط في مجال إنتاج وتصدير النفط، بل أيضًا من خلال الاستثمار في التكنولوجيا النظيفة، وتحقيق توازن بين متطلبات التنمية والاعتبارات البيئية.