ترامب لنظيره البولندي: التحليق كان تكريمًا لطياركم الذي توفي مؤخرًا وكان أسطورة.. وناوروكي: لفتة طيبة

استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، نظيره البولندي كارول ناوروكي في البيت الأبيض، في زيارة رسمية حملت أبعادًا سياسية وأمنية بارزة، ركزت بشكل أساسي على الحرب الروسية في أوكرانيا وقضايا أمن الطاقة، إلى جانب ملفات التجارة والتعاون الثنائي بين البلدين.

وخلال اللقاء الذي عقد في المكتب البيضاوي بحضور الوفود المرافقة، قال ترامب لنظيره البولندي: "كان التحليق تكريمًا لطياركم العظيم الذي توفي مؤخرًا، وكان أسطورة في بولندا"، ليرد ناوروكي قائلاً: "نعم، لقد كان حادثًا مروعًا في بولندا، شكرًا على هذه اللفتة الطيبة".

في سياق آخر، أكد ترامب خلال المحادثات أن الولايات المتحدة ستساعد بولندا على حماية نفسها، مشيدًا بالعلاقة الهائلة بين البلدين، مشيرًا إلى أن النقاشات المرتقبة ستشمل شراء بولندا المزيد من الأسلحة الأمريكية، وتعزيز التعاون في مجالات التجارة والطاقة.

وتأتي هذه الزيارة بعد أيام قليلة من أداء ناوروكي اليمين الدستورية مطلع أغسطس، حيث حرص ترامب على إدماجه مباشرة في مكالمة هاتفية بشأن أوكرانيا مع قادة أوروبيين، متجاوزًا منافسه رئيس الوزراء الوسطي السابق دونالد توسك. 

وكان ترامب قد استضاف ناوروكي في البيت الأبيض في مايو الماضي، وقدم له دعمًا صريحًا في لحظة حاسمة خلال الانتخابات، وهو ما ساعده على هزيمة مرشح حزب توسك المؤيد للاتحاد الأوروبي.

وأوضح ترامب أن المحادثات ستتناول بشكل رئيسي الجهود المبذولة لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا، وسط مخاوف متزايدة في بولندا من تداعيات استمرار الصراع على حدودها الشرقية. 

وأعرب الرئيس الأمريكي عن خيبة أمله إزاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلاً إن الأخير لم يتقدم بالقدر الكافي في مسار السلام، مضيفًا أن إدارته تعتزم اتخاذ خطوات للحد من الخسائر البشرية الناجمة عن الحرب.

وعندما وُجه إليه سؤال بشأن ما إذا كان لديه رسالة مباشرة إلى بوتين، أجاب ترامب: "ليس لدي رسالة إلى الرئيس بوتين. إنه يعرف أين أقف".

وحظي ناوروكي باستقبال رسمي لافت، حيث تضمن وصوله تحليق طائرات عسكرية أمريكية في سماء العاصمة واشنطن، قبل دخوله إلى البيت الأبيض لعقد اجتماعه مع ترامب في المكتب البيضاوي.

واختتم اللقاء الرسمي بمأدبة غداء خاصة جمعتهما في أجواء وُصفت بالودية، وسط توقعات بأن تسفر الزيارة عن تعزيز التحالف الاستراتيجي بين واشنطن ووارسو في ظل التطورات الإقليمية والدولية الراهنة.