بوتين: لا موعد لزيارة ترامب إلى موسكو.. وتصريحاته عن التحالف الروسي الصيني الكوري «مجرد نكتة»

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، أنه لا يوجد موعد محدد لزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى روسيا، مشددًا على أن لكل دولة الحق في اختيار نظامها الخاص لتأمين أمنها، بما في ذلك أوكرانيا.

وأوضح الرئيس الروسي بوتين خلال مؤتمر صحفي، أن بلاده لم تشكك يومًا في حق أوكرانيا بممارسة نشاطها الاقتصادي كما تشاء، بما في ذلك الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، مؤكدًا أن الأزمة الأوكرانية ليست سوى ذريعة استخدمها الغرب لفرض عقوبات على روسيا.

وأشار بوتين إلى أنه ليس من شأنه تقدير مدى نجاح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، لكننا مستعدون لرفع مستوى المفاوضات مع أوكرانيا في إسطنبول، لافتًا إلى أنه إذا كان من المستحيل التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة، فإن روسيا ستضطر إلى تحقيق أهدافها عبر السلاح.

حذر من أن النظام المالي والاقتصادي العالمي سيواجه الانهيار إذا أقدم الغرب على مصادرة الأصول الروسية، واصفًا تصريحات ترامب بشأن وجود مؤامرة روسية صينية كورية شمالية ضد الولايات المتحدة بأنها مجرد مزحة.

في سياق متصل، أكد الرئيس الروسي أن الاتفاقيات التي وقعتها بلاده مع الصين تحمل فوائد مشتركة وتخدم مصلحة الطرفين، مشيرًا إلى أن الطلب العالمي على الطاقة يشهد زيادة ملحوظة، بما في ذلك في السوق الصينية.

وأوضح بوتين أن روسيا ستزود الصين بأكثر من 100 مليار متر مكعب من الغاز بشكل إجمالي خلال المرحلة المقبلة، في إطار التعاون الاستراتيجي بين البلدين.

وفيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، شدد بوتين على أن موسكو تعارض انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، مؤكدًا أن بلاده لا تخوض الحرب في أوكرانيا من أجل الحصول على أراضٍ، وإنما لأسباب ترتبط بالأمن القومي الروسي.

وبشأن إمكانية إجراء مفاوضات مباشرة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، قال بوتين إنه مستعد لمقابلته، مشيرًا إلى أن السؤال الحقيقي هو عن جدوى هذا اللقاء، لافتًا إلى أن نجاح أي قمة ثنائية يتوقف على الإعداد الجيد لها.

وكشف أنه سبق أن قال للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه مستعد للقاء زيلنسكي، وأنه في حال كان الأخير مستعدًا بالفعل، فبإمكانه القدوم إلى موسكو لعقد الاجتماع.

وأضاف بوتين أن مسألة الضمانات الأمنية لأوكرانيا مقابل الأراضي لم تُطرح خلال قمة ألاسكا التي جمعته بالرئيس الأمريكي ترامب، مشددًا على أن موضوع الضمانات الأمنية لا يرتبط بأي تبادل للأراضي، وإنما يتعلق بمسائل أوسع تخص الأمن الإقليمي والدولي.

وفيما يخص الوضع الداخلي في أوكرانيا، اعتبر الرئيس الروسي أن صلاحيات الرئيس زيلنسكي قد انتهت، وأن أي لقاء معه لن يثمر عن نتائج ملموسة، مشددًا على أن الحل النهائي للقضية الإقليمية الأوكرانية يتطلب إجراء استفتاء شعبي بعد إنهاء الأحكام العرفية وإجراء انتخابات حرة تتيح للشعب الأوكراني تحديد خياراته المستقبلية.