الشوادفي: البورصة شريان الاقتصاد وليست أداة مضاربة

قال الدكتور محمد الشوادفي، الخبير الاقتصادي، إن السردية الوطنية الاقتصادية تمثل توثيقًا لجهود الدولة في الإصلاح والتنمية منذ عام 2014 وحتى الآن، مع رؤية ممتدة حتى 2030، مشيرًا إلى أن هذه السردية تعكس كيف انتقلت مصر من واقع اقتصادي صعب إلى خطوات إصلاحية وتنموية ملموسة.

وأوضح الشوادفي، خلال مداخلة مع قناة إكسترا نيوز، أن النمو الاقتصادي هدف، بينما السردية الوطنية وسيلة لتحقيق هذا الهدف، من خلال استعراض جهود الدولة في مواجهة التضخم، إشراك القطاع الخاص في التنمية، توطين الصناعة، وبناء المجمعات الصناعية.

وعن دور البورصة، أكد الشوادفي أنها سوق مالية وليست ساحة مضاربة، حيث تُمثل ملتقى البائعين والمشترين للأوراق المالية، وكلما زادت شفافيتها ومصداقيتها، ازدادت قدرتها على جذب المستثمرين ودعم الاستثمار الحقيقي.

وأشار إلى أن ارتفاع مؤشرات البورصة يعزز ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري، باعتبارها "القلب النابض" أو "الدورة الدموية" التي تمد الاقتصاد بالسيولة وتساعد على دمج الاقتصاد غير الرسمي في المنظومة الرسمية.

وفي مقارنة بين الاستثمار في البورصة والأصول التقليدية مثل الذهب والعقارات، أوضح الشوادفي أن الاستثمار في الأخيرة يحقق مكاسب فردية لكنه لا يضيف قيمة للاقتصاد القومي، بينما الاستثمار في البورصة يوجّه المدخرات نحو مشروعات إنتاجية تخلق فرص عمل وتحسن معدلات النمو والتنمية.